Admin
Admin
المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 26/09/2016
 | | موضوع: الإصحاح الرابع عشر الخميس أكتوبر 06, 2016 7:44 pm | |
| صوت صدر عن دغل ونادي ايسدراس وأخبره أن الأرض مد بلغت من الكبر عتيا ورغب بسبب احتراق الشريعة أن يكتب كل شيء من جديد وأمره أن يجلب كتابا نشيطين سريعين يكون هو وهم قد امتلأوا بالفهم والعلم ولكنه أمر ألا ينشر كل ما سيكتب وحدث أن جلست في اليوم الثالث تحت شجرة بلوط وهنأ سمعت صوتا يخرج من إحدى الدغل وصوت ضدي وقال ايسدرأس ايسدراس فأجبته قائلا ها أنذا يا مولاي ثم وقفت منتصبا على قدمي ثم قال لي لقد أظهرت نفسي لموسى عند الشجرة وتكلمت معه عندما كان شعبي مستعبدا في مصر وأرسلته ليقود شعبي ويخرجهم من مصر وجلبته إلى جبل سيناء حيث ظل يناجيني مدة طويلة وقد أخبرته عدة أشياء عجيبة وأريته أسرار الزمن والنهاية وأمرته قائلا أعلن على الملا هذه الكلمات وأخف عنهم هذا وألان أقول لك أبق في قلبك الإشارات التي أظهرتها لك والأحلام التي رأيتها والتفسيرات التي سمعتها لأنك ألان سوف ننتزع من الجميع ومن الآن فصاعدا ستبقى مع أبني ومع من هم أمثالك حتى نهاية هذه الدنيا لأن الدنيا قد أصبحت في حالة شيخوخة وقد أضاعت شبابها وبدأت الأزمنة تتقادم بها وتكبر لأن عمر العالم مقسم إلى اثني عشر جزءا ولقد مضى منه عشرة أجزاء ونصف الجزء ولم يبق إلآ ما بعد النصف من الجزء العاشر وألان عليك أن ترتب شؤون بيتك وأنب شعبك وواس كل من حلت به البلوى ولا ترتض بالفساد وادحضه وأزل عنك الأفكار الفانية وارم عنك أعباء البشرية وإنفض عنك الطبيعة الضعيفة وأبعد عنك الأفكار الثقيلة الوقع عيك وأسرع لتهرب من هذا الزمن لأن كثيرا من الشرور والإساءات سوف تحدث في المستقبل كما تراها تحدث الآن لأنك لو نظرت لترى كم سيصبح العالم ضعيفا بتأثير الشيخوخة فلسوف ترى كم ستزداد الشرور على أولئك الذين يعيشون في هذا العالم لأن الصدق والحق هربا بعيدا وأصبحت فرصة عيش جديد صعبة الحصول لأن الرؤيا التي رأيتها قد أصبحت وشيكة الحدوث إثر ذلك طرحت جوابي أمامك وقلت انظر أيها المولى سأسر حيث أمرتني وكما أمرتني وسوف أوبخ الموجودين من الشعب ولكن الذين سيولدون في المستقبل من سوف ينصحهم ؟ وهكذا سيسود الظلام في العالم وسوف يبقى الذين يسكون به دون ضوء لأن شريعتك قد أحرقت لذلك لم يعد أي إنسان يعرف الأشياء التي تقوم بعملها أو الأعمال التي سوف تبدأ ولكن إذا سمحت وأنعمت أرسل الروح القدس إليئ وسأكتب كل ما حدث في هذا العالم منذ بدايته كما هو مكتوب في الشريعة حتى يستطع الرجال أن يروا طريقك وحتى يستطع الذين سوف يعيشون في آخر هذا الزمن أن يفهموا كيف يعيشون فأجابني قائلا سر في طريقك واجمع الشعب وقل لهم بألآ يفتقدوك أو يفتشوا عنك مدة أربعين يومأ وأعد كثيرا من صناديق الخشب وخذ معك ساريا وبريا وسيلميا وايكانوس وعزئيل فهؤلاء الخمسة هم الذين يستطيعون أن يكتبوا بسرعة وتعال إلى هنا وسوف أشعل في قلبك شمعة ونورا من أنوار الفهم والمعرفة لا تنطفئ حتى تتم الأشياء التي سوف تبدأ بكتابتها وبعد أن تكتب ستنشر شيئا مما كتبت وتري بعض ما كتبت سرا لعقلاء قومك وغدا في مثل هذه الساعة سوف تبدأ بالكتابة وبعدها ذهبت وجمعت الناس معا كما أمرت وقلت اسمعوا هذه الكلمات يا بني إسرائيل إن آباءنا كانوا منذ البداية غرباء في مصر التي تحرروا وخرجوا منها وقد استلموا شريعة الحياة ولكن لم يحافظوا عليها أنتم قد تجاوزتم حدود الشريعة أيضا وبعد ذلك قسمت الأرض بينكم بما فيها أرض صهيون بالقرعة ولكن آباءكم وأنتم أيضا بدأتم في الظلم وعدم التقوى ولم تحافظوا على الحدود التي شرعها الرب لكم ولما كان الرب حكما عدلا فقد استرجع منكم ما كانا قد أعطاه لكم وألان فأنتم هنا وإخوانكم بينكم ولذلك فإذا أخضعتم أفهامكم وأصلحتم قلوبكم فسوف تبقون أحياء وبعد الموت سوف تحصلون على الرحمة لأنه بعد الموت سيأتي يوم الحساب عندما سنعيش ثانيه وبعدها ستظهر أسماء المتقين وسوف تعلن أعمال غير المتقين لذلك لا يقترب أحد مني الآن أو يفتش عني لمدة أربعين يومأ وهكذا أخذت معي الرجال الخمسة كما أمرني ودخلنا إلى الحقل وبقينا هناك وفي اليوم التالي سمعت صوتا يناديني وهو يقول يا ايسدراس أفتح فمك واشرب ما أعطك لشربه عندها فتحت فمي وقدم لي كأسا مملوءة كأنها مترعة بالماء ولكن لونها كان بلون النار فأخذتها وشربتها وعندما شربتها شعرت كأن قلبي امتلأ بالفهم ونمت الحكمة في صدري لأن روحي قوت ذاكرتي وبات فمي مفتوحا ولم يغلق أبدا وقد قدم الرب في علاه الحكمة والفهم للرجال الخمسة وكتبوا عن الرؤى العجيبة في الليلة التي أخبروا عنها والتي لم يعرفوا عنها شيئا وقد جلسوا مدة أربعين يوما وكانوا يكتبون في النهار ويأكلون الخبز في الليل وأما أنا فكنت أتكلم في النهار وأمسك عن الكلام في الليل وكتبوا مدة أربعين يوما مائتي سفر وأربعة أسفار وحدث أنه بعد مضي الأيام الأربعين أن تكلم الرب في علاه قائلا ما كتبته أولا انشره على الملأ حتى يقرأ الصالح والطالح ولكن أبق السبعين سفرا الأخيرة حتى تسلمها لعقلاء قومك فقط لأن منهم يخرج ينبوع الفهم ونافورة الحكمة ونهر الصرفة وهكذا فعلت | |
|
