مخطوطات قمران ( البحر الميت)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


دينى
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإصحاح الرابع عشر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 26/09/2016

الإصحاح الرابع عشر Empty
مُساهمةموضوع: الإصحاح الرابع عشر   الإصحاح الرابع عشر Emptyالثلاثاء أكتوبر 04, 2016 7:52 pm


في تلك الأيامِ كان هناك في أرضِ شِنْعَارَ رجل حكيم كَانَ عِنْدَهُ فَهْم في كُلّ الحكمةِ وذو مظهر جميل، لَكنَّه كَانَ مسكين وفقيرَ كان اسمه ريكايون ولقد قُرّرَ دَعْم نفسه بشدّة فصمّمَ على الذِهاب إلى مصر، إلى أوزوريس إبن عنوم ملك مصر ليظْهر للملكِ حكمتِه لربما قَدْ يَجِدُ نعمةَ في عينيه ليرَفْعه ويَعطيه رزق؛ وفعَلَ ريكايون ذلك وعندما بَلغَ ريكايون مصر سَألَ ساكني مصر عن أمور الملكِ وأخبره ساكني مصر بعُرفَ ملكِ مصر لأنه كَانَ عُرف ملكِ مصر بأنّه يخرج مِنْ قصرِه الملكيِ ويظهر يومَ واحد في السَنَةِ وبعد ذلك يعُودُ الملك إلى قصرِه ليبَقي هناك وفي اليومِ عندما خرج الملكَ عَبرَ حاكماً في الأرضِ وكُلّ شخص لديه شكوى‏ يأتي أمام الملكِ فى ذلك اليومِ ليحُصُل على طلبِه وعندما سَمعَ ريكايون عن العادةِ في مصر وبأنّه لا يَستطيعُ أَنْ يَجيءَ إلى حضرِة الملكِ، حَزنَ كثيراً وكَانَ بغاية الأسى وفي المساء خَرجَ ريكايون ووَجدَ بيتاً خربِ، ويُقيم هناك طوال اللّيل في مرارةِ نفس وقَرصَ بالجوعِ، والنوم هجر عينِيه واعتقد ريكايون فى نفسه ما يَجِبُ أَنْ يَفعله في البلدةِ حتى يظهر الملكَ، وكَيف أنه قَدْ يُؤكّدُ نفسه هناك فنَهضَ في الصباحِ وتَمشّى فى المدينة والتقى في طريقِه بباعة وأنواعَ مُخْتَلِفةَ مِنْ البذار التي يمدون بها المساكن وتَمنّى ريكايون أَنْ يفعل نفس الشيء ليَحْصلَ على رزق‏ في المدينةِ لَكنَّه كَانَ لا يعَرّفَ عادات الناسِ وكَانَ مثل إنسان أعمي بينهم فذَهبَ وحَصلَ على خضارِ لبَيْعه لدعمِه وتَجمّعَ الغوغاء حوله وسَخرَوا منه وأَخذَوا خضارَه منه ولم يتَركَوا له شيءَ وقام مِنْ هناك في مرارةِ نفس وذَهبَ متَحَسُّراً إلى البيتِ الذي ظَلَّ فيه طِوال الليلة السابقة ونَامَ هناك الليلةَ الثانيةَ وفي تلك الليلةِ ثانيةً فكّرَ فى نفسه كَيفَ يُستطيع أَنْ يُنقذَ نفسه مِنْ المجاعةِ ودبّرَ خطة كَيفَ يَتصرّفُ ونهض في الصباحِ وتَصرّفَ بشكل مبدع وذَهبَ واستأجرَ ثلاثون رجلَ قوي مِنْ الرعاعِ يَحْملُون آلاتَ قتال في أياديهم وقادَهم إلى قمةِ مدفن مصريِ ووَضعَهم هناك وأَمرَهم قائلاً هكذا قالَ الملكَ قوّوا أنفسكم وكُونَوا رجالَ صناديدَ ولا تدعو أي إنسانِ يُدفن هنا يسدد مأتي قِطَعِه من الفضةِ وبعد ذلك يُدْفَنُ وتصرف أولئك الرجالِ طبقاً لأمر ريكايون إلى شعبِ مصر طوال تلك السَنَةِ وفي غضون ثمانية شهورِ جمع ريكايون ورجاله ثرواتَ عظيمةَ مِنْ الفضةِ والذهبِ وأخذ ريكايون كمية عظيمة مِنْ الخيولِ والحيواناتِ الأخرى وأستأجر رجالَ أكثرَ وأعطاَهم خيولَ ومَكثوا مَعه وعندما تمت السَنَة، في الوقت الذى يخرج فيه الملك إلى البلدةِ، تجمّعَ كُلّ ساكني مصر ليتكَلموا معه فيما يَتعلّقُ بتصرف ريكايون ورجاله وخَرجَ الملكَ في اليومِ المعيَّنِ، وجاء كُلّ المصريون أمامه وصاحوا إليه قائلين ليعِشُ الملكَ إلى الأبد ما هذا الشيءِ الذى تَفعلُه في المدينةِ إلى خدمِكَ ألا تقاسي الجثّة الّتي سَتُدْفَنُ حتى يُسدد كثير من الفضة والذهب أكَانَ هناك ما يشبه ذلك العْمُل في كل الأرضِ مِنْ أيامِ الملوكِ السابقينِ حتى مِنْ أيامِ آدم إلى يومنا هذا إن المَوتى لا يَجِبُ أَنْ يَدفنوا إلا مقابل ثمن نحن نَعْرفُ أنّه من عادةَ الملوكِ أَخْذ ضريبة سنوية مِنْ الأحياء لَكنَّك لم تفعل هذا فقط، بل مِنْ المَوتى أيضاً أنت تأخذ ضريبة يوماً بعد يوم الآن أيها الملك نحن لا نستطيع تحمل هذا بعد لأن كل المدينةِ خرّبُة بسبب هذا وأنت ألا تَعْرفَ ذلك وعندما سَمعَ الملكَ كُلّ ما تَكلّموا به غضب جداً وأشتعل غضبه داخله في هذا الشأنِ لأنه لم يعَرفَ شيءَ عنه وقالَ الملك مَنْ وأين هو الذي تجاسرُ ليَفعلُ هذا الشيءِ الشرّيرِ في أرضِي بدون أوامرِي أنكم بالتأكيد سَتُخبرُونني وهم أخبروه بكُلّ أعمال ريكايون هو ورجاله وثار غضب الملكَ وأَمرَ بإحضار ريكايون ورجاله أمامه وأَخذَ ريكايون حوالي ألف طفل أولاد وبنات وألبسَهم الحريرِ والملابس المطرزِة ووَضعَهم على خيولِ وأرسلوهم إلى الملكِ من قبل رجالِه وأَخذَ أيضاً مقدار عظيم مِنْ الفضةِ والذهبِ والأحجار الكريمةِ وحصان قوي وجميل كهدية للملكِ وأتي به أمام الملكِ وانحنى للأرضِ أمامه وتعجب الملك وخدمه وكُلّ ساكني مصر من تصرف ريكايون ورَأوا غناه والهديةَ التي قدّمَها إلى الملكِ وذلك أسرَّ الملكَ كثيراً وتَعجّبَ منه وعندما جَلسَ ريكايون أمامه سَألَه الملك فيما يَتعلّقُ بكُلّ أعماله وتَكلّمَ ريكايون بكُلّ كلماته بحكمة أمام الملكِ وأمام خدمه وكُلّ ساكني مصر وعندما سَمعَ الملكَ كلماتَ ريكايون وحكمته، وَجدَ ريكايون نعمةً في عينيه، ووجد نعمةِ وشفقةِ مِنْ كُلّ خدام الملكِ ومِنْ كُلّ ساكني مصر، بسبب حكمتِه وكلامه الممتاز ومن ذلك الوقت أحبّوه جداً وأجابَ الملك وقالَ إلى ريكايون اسمك لن يَكُونُ بعد ريكايون بل فرعونَ سَيَكُونُ اسمَك لكونك اقتضيت ضريبة مِنْ المَوتى ودَعا اسمِه فرعونَ وأحبَّ الملكَ ورعاياه ريكايون لأجل حكمتِه، وتَشاوروا مَع كُلّ ساكني مصر لجَعْله حاكمِ تحت الملكِ وفعل كُلّ ساكني مصر ورجالها الحكماء ذلك، وصار هذا قانون في مصر وجَعلوا ريكايون فرعونَ يحكمِ تحت أوزيريس ملك مصر، والفرعون ريكايون حَكمَ مصر مُقيمُاً العدلَ يومياً لكل المدينةِ الكاملةِ لكن أوزيريس الملك يَحْكمُ شعبَ الأرضِ يوما واحد في السَنَةِ عندما يخَرجَ يوم ظهورِه واغتصب فرعون ريكايون ‏ حكومة مصر بمكر وأقتضى ضريبة مِنْ كُلّ ساكني مصر وأحبَّ كُلّ ساكني مصر فرعون ريكايون كثيراً وجَعلوا مرسوم ليُدعي كُلّ ملك يَحْكمَهم هم ونسلهم في مصر فرعون لهذا دُعِوا كُلّ الملوك الذين حَكموا في مصر من ذلك الوقت فصاعداً فراعنَة إلى هذا اليومِ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://esmat.yoo7.com
 
الإصحاح الرابع عشر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإصحاح الرابع
» الإصحاح الرابع
» الإصحاح الرابع عشر
» الإصحاح الرابع
» الإصحاح الرابع عشر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مخطوطات قمران ( البحر الميت) :: مخطوطات وإنجيل قمران (البحر الميت) :: اسفار الانبياء والمحذوف من التوراه :: سفر النبي ياشر-
انتقل الى: