الإصحاح الرابع

Admin المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 26/09/2016

وكل أيام أخنوخ التى عاشَها على الأرضِ كَانتْ ثلاثمائة وخمس ستّون سنةَ وعندما صَعدَ أخنوخ إلى السماءِ، أخذ كُلّ ملوك الأرضِ مَتُوشَالَحَ ابنه ومسحوه وجَعلوه يحُكْم عليهم مكانِ أبّيه وتَصرّفَ مَتُوشَالَحَ باستقامة أمام الرب كما علّمَه أبوه أخنوخ وعلى نفس النمط علّمَ أثناء حياتِه بَنِي البشر الحكمةِ ومعرفة وخوف الرب، ولَمْ يَحد عنْ طريقِ الصلاح لا إلى اليمين أَو لليسارِ لكن في أيامِ مَتُوشَالَحَ الأخيرةِ التفت بَنِي البشر عَنْ الرب أفسدوا الأرضَ سَرقوا وسَلبوا بعضهم البعض وثاروا ضدّ الرب وأَثموا وأفسدوا طرقَهم ولا عادوا يَصغون لصوتِ مَتُوشَالَحَ بل ثارَوا ضدّه وغضب الرب منهم بشدة وواصلَ الرب إبادة البذار في تلك الأيامِ لكي لا يكون هناك لا بَذْر ولا حَصاد علي الأرضِ لأنهم عندما كانوا يزَرعون الأرضَ كي يحْصلوا على طعامِهم لحياتهم، كانت الأشواك والعليق اللذان لم يزرعوهما هو ما تُثمره الأرض ولَمْ يُلتفت بَنِي البشر عنْ طرقِهم الشريّرةِ، واستمرت أياديهم تَمتدُّ لفعلُ الشرُّ في عيني الرب وأغضبوا الرب بطرقِهم الشريّرةِ، وغضب الرب جداً ونَدمَ لكونه خلق الإنسان وفكر بأنَّ يُهدّمُهم ويُبيدُهم وهكذا فعَلَ في تلك الأيامِ عندما كَانَ لامك إبن مَتُوشَالَحَ بعمر مائة ستّون سنةً، ماتَ شيث إبن آدم وكل أيام شيث التى عاشَها كَانتْ تسعمائة وأثنتا عشْرة سنةَ وماتَ وكَانَ لامك بعمر مائة ثمانون سنةً عندما أَخذَ أشوما ابنة أَلِيشَعَ إبن أخنوخ عمّه (زوجة) فحَملتْ وفي ذَلِك الوَقت زرع بَنِي البشر الأرضَ، وطعاماً قليلاً نتجَ رغم ذلك لَمْ يُلتفت بَنِي البشر عنْ طرقِهم الشريّرةِ وتَعدوا على الرب وتمردوا عليه وحَملتْ زوجة لامك وولدت إبن في ذَلِك الوَقت في سّنة التمرد ودَعا مَتُوشَالَحَ اسمه نوح قائلاً الأرض كَانتْ فى راحة في أيامِه وخالية من الفسادِ ودَعاه لامك أبوه اسمه مناحم قائلاً هذا سَيُريّحُنا في أعمالِنا وكدِنا البائسِ في الأرضِ التي لَعنَها الرب وكَبرَ الطفل وفُطِمَ، وسار فى طرقَ أبّيه مَتُوشَالَحَ كاملاً ومستقيماً مَع الرب وابتعد كُلّ بَنِي البشر عنْ طرقِ الرب في تلك الأيامِ كما كثّروا على وجهِ الأرضِ بالأبناءِ والبناتِ وعلّموا بعضهم البعض عاداتهم الشريّرة واستمرّوا فى الإثْم ضدّ الرب وصَنعَ كُلّ إنسان إله لنفسه ونَهب وسَلب كُلّ إنسان منهم جارِه بالإضافة إلى قريبِه وأفسدوا الأرضَ وامتلأتْ الأرض بالعنفِ وذهب قضاتهم وحُكَّامهم إلى بناتِ البشر وأَخذوا زوجاتهم بالقوة مِنْ أزواجِهم وفق اختيارهم وأخذ بَنِي البشر في تلك الأيامِ مِنْ ماشيةِ الأرضِ ومن وحوش الحقلِ ومن طيورِ الهواءِ وعلّموا مَزِجَ الحيواناتِ مِنْ فصيلةِ بالآخري كي يغْضبوا الرب ورَأى الرب إن كل الأرض فسدَت لأن كل ذي جسد أفسدَ طرقَه على الأرضِ كُلّ البشر وكُلّ الحيوانات وقالَ الرب أنى سَأُمحو الإنسانَ الذي خَلقتُه مِنْ على وجهِ الأرضِ نعم مِنْ الإنسانِ إلى طيورِ الهواءِ سوياً مع الماشيةِ ووحوشِ الحقلِ لأني تأسّفت بأنّني خلقتهم ومات كُلّ البشر الذين ساروا في طرقِ الرب في تلك الأيامِ قَبْلَ أَنْ يجَلبَ الرب الشرَّ على الإنسانِ الذي أعلنه لأن هذا كَانَ مِنْ الرب حتي لا يَروا الشرَّ الذي تَكلّمَ الرب به على بَنِي البشر ووَجدَ نوح نعمةً في عيني الرب والرب أختاره وهو وأبنائه ليحفظ نسلاً منهم على وجهِ كل الأرضِ