Admin Admin
المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 26/09/2016
| موضوع: الإصحاح الحادي عشر الجمعة سبتمبر 30, 2016 9:48 pm | |
| وكان نمرود أبن كوش كان ما زالَ في أرضِ شِنْعَارَ وساد عليها وسَكنَ هناك وبَنى المُدنَ في أرضِ شِنْعَارَ وهذه أسماءَ المُدنِ الأربع التي شيّدَها، وهو دعاها بالحوادثِ التي وَقعتْ لهم في بناء البرجِ ودَعا الأولى بابل قائلاً لأن الرب بلبل لغةَ كل الأرضِ هناك ودَعا اسم الثانيةِ أَرَكَ لأن الرب فرّقَهم مِنْ هناك والثالثة دَعاها أَكَّدَ قائلاً كان هناك معركة عظيمة في ذلك المكانِ والرُابعة دَعاها كَلْنَةَ لأن أمرائَه ورجالَه الجبّارينَ تبُدّدوا هناك وأنهم أغاظوا الرب وتَمرّدوا وأَثموا ضدّه وعندما شيّدَ نمرود هذه المُدنِ في أرضِ شِنْعَارَ وَضعَ فيهم باقي شعبهِ أمرائه ورجاله الجبّارون الذين تُبقوا في مملكتِه وعاشَ نِمْرُودَ في بابل واستأنفَ عهدَه هناك على باقيّ رعاياه، وحَكمَ بشكل آمن ودَعا رعايا وأمراءَ نِمْرُودَ اسمه أَمْرَافَلَ قُائلين بأنّ في البرجِ أمرائِه ورجالِه سَقطوا بسببه وعلى الرغم مِنْ هذا لَمْ يُرجعْ نِمْرُودَ إلى الرب واستمرَّ في الشرِّ وعلم الشرِّ لبَنِي البشر وماردون أبنه كَانَ أسوأَ مِنْ أبّيه وواصلَ يضيف إلى رجس أبّيه وجَعلَ بَنِي البشر يأثْمون لذا يُقالُ مِنْ الشرّير يولد الأشرّ في ذَلِك الوَقت كانت هناك حربُ بين قبائل بنى حام بينما كَانوا يَعِيشونَ في المُدنِ التي شيّدوها وكَدَرْ لَعَوْمَرَ ملك عيلام خَرجَ مِنْ قبائل بني حام وقاتلَهم وقُهِرَهم وذَهبَ إلى الخمس مُدنِ السهلِ وقاتلَ ضدّهم وقَهرَهم وكَانوا تحت سيطرتِه وخَدموه أثنتا عشْرة سنةَ وأعطوه ضريبة سنوية في ذَلِك الوَقت ماتَ نَاحُورَ إبن سَرُوجُ في السَنَةِ التاسعة والأربعونِ مِنْ حياةِ إبرآم إبن تَارَحَ وفي السَنَةِ الخمسونِ مِنْ حياةِ إبرآم إبن تَارَحَ خرج إبرآم مِنْ بيتِ نوح وذَهبَ إلى بيتِ أبّيه وعَرفَ إبرآم الرب، ومضي فى طرقَه ووصاياه والرب إلهه كُانْ مَعه وتَارَحَ أبوه كَانَ في تلك الأيامِ ما زالَ قائدَ جيش الملكِ نِمْرُودَ وما زالَ يتبع آلهةَ غريبةَ وجاءَ إبرآم إلى بيتِ أبّيه ورَأى أثنا عشرَ إلهَ يَقِفُون هناك في معابدِهم واشتعل غضب إبرآم عندما رَأى هذه الصورِ في بيتِ أبّيه وقالَ إبرآم حي هو الرب لَنْ تَظْلَّ هذه الصورِ في بيتِ أبي هكذا سيفعل بى الرب الذى خْلقُني إن لم أَكسرُهم جميعاً في ثلاث أيامِ وتركهم إبرآم وغضبه مُشتعلَ داخله وأسرعَ إبرآم وغادرَ الغرفةِ إلى قاعةِ أبّيه الخارجيةِ ووَجدَ أبّيه يَجْلسُ في القاعةِ، ومَعه كُلّ خدامه وجاءَ إبرآم وجَلسَ أمامه وسَألَ إبرآم أبوه قائلاً أبّتاه اخبرُني أين هو الرب الذي خَلقَ السماءَ والأرضَ وكُلّ بَنِي البشر على الأرضِ والذي خَلقَك وخلقني وأجابَ تَارَحَ أبنه إبرآم وقالَ ها هم أولئك الذين خَلقونا جميعهم مَعنا في البيتِ وقالَ إبرآم لأبّيه، سيدي أتوسل إليك أريهم لي وأحضر تَارَحَ إبرآم إلى غرفةِ القاعة الداخليةِ ورَأى إبرآم ونْظرُ الغرفةَ كلها مليئة بآلهةِ من خشبِ وحجارةِ أثنتا عشْرة صورة عظيمة وآخرين أقل منَّهُمْ بلا عددِ وقالَ تَارَحَ لأبنِه، ها هم الذين صنعوا كُلّ من وضعوا على الأرضِ والذين خَلقوني وخلقوك وخلقوا كُلّ البشر وانحنى تَارَحَ لآلهتِه وبعد ذلك خَرجَ منهم وخَرجَ إبرآم، أبنه، مَعه. وعندما خَرجَ إبرآم منهم ذَهبَ إلى أمِّه وجَلسَ أمامها، وقالَ لأمِّه، انْظرُي لقد أراني أبي أولئك الذين صنعوا السماءَ والأرضَ وكُلّ بَنِي البشر الآن لهذا أسرعي واحضرُي جَدْيا مِنْ القطيعِ واصْنعي منه لحمَ مقبِّولا كي أُقدّمُه إلى آلهةِ أبي كتقدمة لهم ليأَكْلونها ربما قَدْ أُصبحُ بذلك مقبولاً لهم وهكذا فعلت أمّه، وأحضرتْ جَدْيا وصَنعتْ لحماً لذيذاً منه وقدّمتْه إلى إبرآم وأَخذَ إبرآم اللحم اللذيذ مِنْ أمِّه وقدّمَه أمام آلهةِ أبّيه وقُرْبهم إليهم عساهم يَأْكلونَ وتَارَحَ أبوه لَمْ يَعْلم عن ذلك ورَأى إبرآم فى اليوم الذي جُلِسَ فيه بينهم أنّهم ليس لهم صوتُ ولا سمع ولا حركةَ ولَم يَمدَّ أحدهمَ يَدَّه كي يأَكْل وسَخرَ إبرآم مِنْهم وقالَ بالتأكيد اللحم اللذيذ الذى هَيّأته لمَ يسرهم، أَو ربما كَانَ قليلاً جداً لهم ولذلك السببِ لم يَأْكلَوا لذا سَأَعدُّ غداً لحمَا لذيذَا طازجَا أفضل وأكثر وفرة مِنْ هذا، كي أرى النتيجةَ وكَانَ في اليوم التالي الذي وجّهَ إبرآم أمّه لعمل اللحمَ اللذيذَ وأمّه نَهضتْ وأحضرتْ ثلاثة جديان جيدة مِنْ القطيعِ وصَنعتْ منهم بَعْض اللحمِ اللذيذِ الممتازِ كما أراد أبنها وأعطتْها لأبنها إبرآم وتَارَحَ أبوه لَمْ يَعْلم بذلك وأَخذَ إبرآم اللحم اللذيذ مِنْ أمِّه وأحضره أمام آلهةِ أبّيه فى الغرفةِ وقربَهم مِنْهم عساهم يَأْكلونَ، ووَضعَه أمامهم وجَلسَ إبرآم أمامهم طِوال النهار، مفْكرا قَدْ يَأْكلونَ وفي مساء ذلك اليومِ في ذلك البيتِ أكتسي إبرآم بروحِ الرب وصاحَ وقالَ الويل لأبي ولهذا الجيلِ الشرّيرِ المائلة قلوبهم جميعاً إلى الافتخار الذين يخْدمُون هذه الأصنامِ الخشبِية والحجريةِ التي لا تستطيع أَنْ تَأْكلِ ولا تشم ولا تَسْمعُ ولا تتَكلّم، التي لَها أفواهُ دون كلام وأعين دون نظر وآذان دون سمع وأيدي دون شعور وسيقان لا تَستطيعُ التَحَرُّك مثل أولئك هم الذين صنعوها والتي يَثِقونَ بها وعندما رَأى إبرآم كُلّ هذه الأمور أشتعل غضبِه ضدّ أبّيه وأسرع وأَخذَ فأس في يَدِّه، وجاءَ إلى غرفةِ الآلهةِ وحطم كُلّ آلهة أبيه وعندما كسر الصورِ وَضعَ الفأسَ في يَدِّ الإلهِ الاكبرِ الذي كَانَ هناك أمامهم وخَرجَ ورَجعَ أبوه تَارَحَ للبيت، لأنه سَمعَ عند الباب صوتَ ضَرْب الفأسِ لذا جاءَ تَارَحَ إلى البيتِ لمعْرِفة ما يحدث وتَارَحَ بَعْدَ أَنْ سَمعَ ضجةَ الفأسِ في غرفةِ الصورِ رَكضَ إلى الغرفةِ إلى الصورِ والتقى بإبرآم خارجاً ودَخلَ تَارَحَ الغرفة ووَجدَ كُلّ الأصنام سَاقطة ومُحطمة والفأس في يَدِّ الأكبرِ الذي لَمْ يُنكَسرْ واللحم اللذيذ الذي صَنعَه إبرآم أبنه ما زالَ أمامهم وعندما رَأى تَارَحَ هذا أشتعل غضبِه كثيراً وأسرعَ وخَرجَ مِنْ الغرفةِ إلى إبرآم ووَجدَ إبرآم أبنه ما زالَ يَجْلسُ في البيتِ وقالَ إليه ماذا هذا العملِ الذي فعلته بآلهتِي فأجابَ إبرآم تَارَحَ أبوه وقالَ، لَيسَ هكذا يا سيدي، لأني أحضرت لحماً لذيذاً أمامهم وعندما قربَته إليهم كي يَأْكلونَ مدوا جميعاً أياديهم فى الحال ليأَكْلوا قبل أن يمد العظيم يَدَّه ليأكْل ورَأي الإله الأكبر أعمالَهم التي عَمِلوها أمامه وأشتعل غضبه بشدّة ضدّهم وذَهبَ وأَخذَ الفأسَ الذي كَانَ في البيتِ وجاءَ إليهم وكَسرَهم جميعاً، وانْظر ها هي الفأسَ حتي الآن في يَدِّه كما تري واشتعلَ غضب تَارَحَ ضدّ أبنه إبرآم عندما تَكلّمَ بهذا وقالَ تَارَحَ لإبرآم أبنه في غضبِه ماذا هذه الحكايةِ التي تقُولَها أنك تتكلم معي بالأكاذيب هل هناك روح في هذه الآلهةِ أو نفس أَو قدرة لتفعل كل ما تخبرُني به ألَيسوا جميعاً خشباً وحجارةَ وهَلْ لَمْ أَصْنعْهم نفسي وأنت لا تستطيع أن تتكلّمُ بمثل هذه الأكاذيبِ قُائلاً بأنّ الأكبر هو الذى ضَربهم أنه أنتَ الذي وضعت الفأس في يديه وبعد ذلك تقول بأنه ضَربَهم جميعاً فأجاب إبرآم أبوه وقالَ له وكَيف تَخْدمُ هذه الأصنامِ التي ليس لها قوَّة لتَعمَلُ أيّ شئُ هَلّ بإمكان تلك الأصنامِ التي تثق فيها أن تنقذك هَلّ بإمكانها أَنْ تسْمع صلواتَك عندما تدعوها هَلّ بإمكانها أَنْ تُخلصك مِنْ أيادي أعدائك أَو هل سَيُحاربونَ المعركة من أجلك ضدّ أعدائك حتي تخْدمُ خشباً وحجارة ليس بإمكانها أن تتكلّمُ ولا تسْمعَ وهي الآن بالتأكيد غير مفيدة لك ولا لبني البشر الذي يَرتبطونَ بك، ليَفعلوا هذه الأمور هل أنت بغاية الطيش والحماقة أَو بلا فهمِ حتي تخْدمُ خشباً وحجّرُاً وتفعل هذا بهذا الأسلوب وتنْسي الرب الإله الذى صَنع السماء والأرضُ والذى خَلقك في الأرضِ وبذلك تجَلبَ شرّاً عظيماً على نفسك بهذا الموضوعِ بخِدْمَة الحجارةِ والخشبِ ألم يفعل آبائنا قديماً هذه الخطيةِ والرب الإله رب الكون جَلبَ عليهم مياهَ الطوفان وأبادَ كل الأرضَ وكَيْفَ تَواصل عمَلُ هذا وتخدم آلهةِ من خشبِ وحجارةِ التى ليس بإمكانها أن تسْمعَ أَو تتكلّمَ أَو أن تنقذَك مِنْ الاضطهاد بذلك تجلب غضبَ إله الكونِ عليك لذا امتنعُ يا أبي عن هذا الآن ولا تجْلبُ شراً على نفسك وعلى نفوس أهل بيتك وأسرعَ إبرآم ووَثَب أمام أبّيه وأَخذَ الفأسَ مِنْ معبودِ أبّيه الأكبرِ وحطمه به وهَربَ وتَارَحَ برؤية كُلّ ما فعله إبرآم أسرعَ وخرج مِنْ بيتِه وذَهبَ إلى الملكِ وجاءَ أمام نمرود ووَقفَ أمامه وانحنى للملكِ وقالَ الملك، ماذا تُريدُ وقالَ أَتوسّلُ إليك يا سيدي أن تسَمْعني قبل خمسون سنةً ولدَ لي طفل وهكذا عَملَ لآلهتِي وهكذا تَكلّمَ ولذا الآن يا سيدي وملكي، أرسلُ في طلبه كي يَأْتي أمامك، وتحْاكمُه وفق القانونِ كي نُسلّمُ مِنْ شرِّه فأرسلَ الملكَ ثلاثة مِنْ رجالِ خدمِه وذَهبوا وجَلبوا إبرآم أمام الملكِ ونمرود وكُلّ أمرائه وخدامه كَانوا جالسين ذلك النهار أمامه، وجَلسَ تَارَحَ أيضاً أمامهم وقُال الملكَ إلى إبرآم ما هذا الذى فعلته بأبِّيك وبآلهتِه وأجابَ إبرآم الملك بالكلماتِ التي تَكلّمَ بها مع أبّيه وقالَ الإله الكبير الذي كَانَ مَعهم في البيتِ هو الذى فعَل بهم بما سَمعَت به وقالَ الملكَ لإبرآم هَلْ لهم قدرة على الكَلام والأَكْل ويفعلوا كما تقُولُ فأجاب إبرآم الملك قائلاً وإن لم يكن هناك أي قدرةِ فيهم لماذا تَخْدمُهم وتُجعل بني البشر يخَطئون من قبل حماقاتِك أتَتصوّرُ أنّهم يُستطيعوا أَنْ يُنقذوك أَو أن يفعلُوا أيّ شئُ صغيرُ أَو عظيمُ، حتي تضطر أن تخْدمُهم ولماذا لا تَحسَّ بإله كل الكونِ، الذى خَلقَك والذي بإمكانه أَنْ يَقْتلَ وأن يَبْقى الحيّاة يا لك من ملكِ جاهلِ وبسيطِ وأحمقِ الويل لك إلى الأبد أعتقد إنك يجب أن تُعلّمُ خدامَك الطريق المستقيم لَكنَّك لا تفعْلَ هذا لكنك تملئ كل الأرضَ بآثامك وآثام شعبك الذين يتبعون طرقَك ألا تَعْرفَ أَو ألم تسمعَ بِأَنَّ هذا الشرِّ الذى تفعله قد أخطأ به أسلافنا في الأيامِ القديمةِ وجَلبَ الإله الأبدي مياه الطوفان عليهم وأبادَهم جميعاً وأباد كل الأرضَ أيضاً بسببهم وهل لن تنهض أنت وشعبكُ الآن وتفعل مثل هذا العملِ كي لا يقع غضبَ الرب إله الكون ويجَلْب الشرِّ عليك وعلى كل الأرض وَلهذا أبعد هذا الفعلِ الشريّرِ الذى تفعله واخْدمُ إله الكونِ، لأن نفسك في يديه، وحينئذ سَيَكُونُ لك الخير وإن لم يَصغي قلبِك الشرّير لكلامِي ليجعلك تتَخلّي عن طرقِك الشريّرة وكي تخِدْمَ الإله الأبدي حينئذ ستَمُوتُ في الخزي في الأيامِ الأخيرةِ أنت وشعبك وكُلّ من يَرتبطُ بك، أصغي لكلامَي أَو سير في طرقِك الشريّرة وعندما تَوقّفَ إبرآم عن التكَلم أمام الملكِ والأمراءِ رَفعَ إبرآم عينيه إلى السماواتِ وقالَ الرب يري كُلّ الأشرار وهو سَوف يدينهم
| |
|