Admin Admin
المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 26/09/2016
| موضوع: الإصحاح الحادي عشر الخميس أكتوبر 06, 2016 7:37 pm | |
| يرى في حلمه نسرا يخرج من البحر وأسدا يخرج من الغابة ويتحدث إلى النسر ثم إنني رأيت حلما انتبهوا لقد شاهدت نسرا خارجا من البحر وكان للنسر أثنا عشر جناحا مريشة وثلاثة رؤوس ورأيت أن النسر قد نشر أجنحته فوق الأرض جميعها وقد هبت جميع الرياح عليها وتجمعت بعضها مع بعض وشاهدت أنه قد نمت من ريشه ريشات معاكسات وغدت ريشات قليلة وصغيرة ولكن رؤوس النسر كانت مرتاحة فالرأس في الوسط كان أكبر من الرأسين الآخرين ومع ذلك فقد كان مرتاحا مع البقية وزيادة على هذا نظرت فإذا بالنسر يطير وجناحاه يغطيان الأرض وكل من يعيش عليها ورأيت أن كل شيء تحت السماء يخضع لهذا النسر ولم يتكلم أحد ضده بل لم يتكلم أي مخلوق على وجه الأرض ثم نظرت فرأيت النسر يرتفع فوق مخالبه ويتكلم مع الريش قائلا لا تراقبوا جميعا معا في ان واحد ليتم كل واحد في مكانه وليراقب كل من جهته ولكن دعوا الرؤوس تبقى حتى النهاية وقد سمعت وشهدت الصوت يخرج ليس من رؤوس النسر بل من وسط جسمه وقد عددت ريشه العاكس فوجدت ثماني ريشات منهم ونظرت ورأيت على الجانب الأيمن ريشة واحدة تحكم جميع العالم ولكن حدث أنها عندما حكمت حلت نهايتها ولم تظهر بعد ذلك وهكذا وقفت الريشة التالية وحكمت لمدة طويلة وحدث أنه عندما حكمت أتت نهايتها أيضا ولم تعد إلى الظهور أبدأ وعندها سمع صوت يقول لها أسمعي أنت التي اضطلعت بالحكم على الأرض مدة طويلة أقول لك هذا قبل أن تختفي ولا تعاودين الظهور سوف لن يأتي أي واحد بعدك يحكم بالقدر الذي حكمته ولا حتى نصف الوقت الذي حكمته وبعد ذلك ارتفعت الثالثة وحكمت كالمتقدمة قبلها ثم اختفت ولم تعد إلى الظهور أيضا وهكذا حدث مع جميع الريش الباقية حيث جاءت ريشة تلو أخرى وحكمت ثم اختفت وبعدها نظرت وبمرور الزمن وقفت الريشات التي تلت تلك على الجانب الأيمن حتى تستطع أن تحكم أيضا وقد حكم بعضها ولكن بعد برهة اختفين جميعا ولم يعاودن الظهور لأن بعضها ارتفع ولكنه لم يحكم وبعدها نظرت فرأيت أن الريشات الاثنتي عشرة قد اختفت كلها ولم نعد تظهر وكذلك الريشتان الصغيرتان ولم يعد هنالك أي رشة على جسم النسر بل بقي ثلاثة رؤوس مرتخية وستة أجنحة صغيرة وبعدها رأيت أن جناحين صغيرين انفصلا عن الستة وبقيا تحت الرأس على الجانب الأيمن لأن الأربعة استمرت في مكانها ونظرت فرأيت أن الريشات التي كانت تحت الجناح فكرت أن ترتفع وتحكم نظرت فرأيت واحدة ترتفع ثم تختفي ولا تظهر وسرعان ما تبعتها الثانية واختفت وبعدها نظرت فرأيت أن الريشتين الباقيتن فكرتا بالحكم وعندما فكرت في ذلك استيقظ احد الرؤس التي كانت مرتاحة مرتخية أي الرأس الذي في الوسط لأن هذا الرأس كان أكبر من الرأسين الآخرين وعدها رأيت أن الرأسين الأخريين متصلان به وقد استدإر الرأس وأكل الريشتين اللتين تحت الجناح وهما اللتان كانتا من الممكن أن تحكم كل واحدة منهما ولكن هذا الرأس سبب الخوف في جميع أنحاء العالم وتحمل الحكم على جميع الذين يسكنون على الأرض وزاد بطشه وطغيانه وقد زاد ظله على جميع إلاجنحة التي كانت موجودة وبعدها نظرت فرأيت أن الرأس في الوسط اختفى فجأة كما اختفت الأجنحة ولكن بقي الرأسان اللذان حكما الأرض ومن كان يسكن عليها وبعدها نظرت فرأيت يا للهول لقد افترس الرأس الذي كان إلى اليمين الرأس الذي كان إلى اليسار وبعدها سمعت صوتا قال لي انظر أمامك وفكر بهذه الأشياء التي رأيتها فنظرت فرأيت كما لو أن أسدا يزأر وقد خرج من الغابة مطاردا ورأيت أنه كان يخرج منه صوت يشبه صوت الإنسان وكان يخاطب النسر ويقول اسمع يا هذا إني سوف أتحدث إليك ألست أنت الذي بقي من الوحوش الأربعة الذين جعلتهم يحكمون في عالمي بحيث ينتهي حكمهم بانتهاء الزمن ولقد خرج الرابع وتغلب على جميع الوحوش التي قبله وتسلط على العالم وسبب الخوف وساد الظلم في جميع أركان المعمورة وقد ظل يحكم مدة طويلة بالغش والخداع ولأنك لم تحكم العالم بالعدل والصدق ولأنك قد أثرت على الضعيف وآذيت المسالم وأحببت الكذابين وخربت بيوت الذين جلبوا الثمرات وهدمت جدران من لم يسبب لك أي أذى أو ضرر ولهذا فقد صعدت أعمالك الظالمة إلى الرب في علاه وكبرياؤك وصل خبرها إلى ذي الجلال ولقد نظر الرب في علاه إلى أوقات الصلف والكبرياء ورأى أنها قد انتهت فقد أنجز الرب وعده وأنزل مقته الشديد ولهذا فلا تظهر مرة أخرى أيها النسر ولا تظهر أجنحتك المخيفة ولا ريشك الشرير ولا رؤوسك السيئة ولا مخالبك المؤذية ولا جسمك التافه وذلك حتى تنتعش هذه الأرض وترجع إلى سالف عهدها بعد أن تتخلص عنفك وتأمل بالرحمة من الذي خلقها | |
|