Admin Admin
المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 26/09/2016
| موضوع: الإصحاح الثامن عشر الأحد أكتوبر 16, 2016 4:04 pm | |
| إبراهيم يَستضيفُ ثلاثة ملائكةِ يأْكلُون مَعه ووْعُد ساره بابن ونَهضَ إبراهيم وفعَلَ كُلّ ما أَمرَ به الرب وأَخذَ رجالَ بيته ومن اشتَراهم بمالِه وخَتنَهم كما أَمرَه الرب ولم يكن هناك أحد لَمْ يَخْتنْ وخُتِن إبراهيم وأبنه إسماعيل مِنْ لحم غرلتهم وكَانَ إسماعيل بعمر ثلاثة عشرَ سنةً عندما خُتِنَ لحم غرلته وفي اليومِ الثالثِ خَرجَ إبراهيم خيمتِه وجُلِسَ عند الباب للتَمَتُّع بحرارةَ الشمسِ أثناء ألامِ لحمِه وظَهرَ الرب إليه في سهلِ مَمْرَا وأرسلَ ثلاثة مِنْ ملائكته لافتقاده وكَانَ يَجْلسُ عند باب الخيمةِ ورَفعَ عيونَه ورَأي ثلاث رجالَ أْتينَ على البعد فنهض وأسرعَ لمقابلتهم وانحنى لهم وأحضرهم لبيتِه وقالَ لهم إن وَجدتُ نعمة في أعينكم فَلاَ تَتَجَاوَزْوني وكلُوا لقمة خبزِ وألحَّ عليهم، فدخلوا وأعطاَهم ماءَ وغَسلوا أقدامَهم وأجلسهم أسفل شجرة عند باب الخيمةِ ورَكضَ إبراهيم وأَخذَ عجل ثمين وجيد وأسرعَ بذبحه وأعطاَه لخادمِه اليعازر ليهيئه وجاءَ إبراهيم إلى ساره فى الخيمة وقالَ لها اصْنعُي بسرعة ثلاثة مقاديرِ من الطعام الجيدةِ، اعْجنُيه واصْنعُي الكعكَ لتَغْطية القدرِ الذي يَحتوي اللحمَ وهي فعَلتْ ذلك وأسرعَ إبراهيم ووَضعَ أمامهم زبّد ولبن لحم بقر ولحم خراف ووضع ذلك أمامهم ليأَكْلوا قَبْلَ أَنْ يُعد لحمَ العجلِ فأَكلوا وعندما أكلوا قالَ أحدهمِ له سَأُرجعُ إليك وفق أيامِ الحياةِ وسيكونُ لزوجتك ساره إبن وغادرَ الرجالَ بعدئذ وذَهبَوا فى طرقَهم إلى المواضعِ التي أُرسلوا إليها شعوب سَدُومَ وَعَمُورَةَ وكُلّ مُدن السهلِ تصبحُ بغاية الشرّ في تلك الأيامِ كان كُلّ شعب سَدُومَ وَعَمُورَةَ وشعب كل المُدنِ الخمس كَانوا أشرّار وأخطئوا ضدّ الرب وأثاروا الرب برجاساتهم، وتقوّوا في الشَيْخُوخَة بشكل سيئ وبشكل محتقر أمام الرب وفجورهم وجرائمهم كَانت في تلك الأيامِ عظيمةِ أمام الرب وكَانَ في أرضِهم وادي واسع جداً، حوالي مسيرة نِصْفِ يوم وكان فيه كان ينابيع ماءِ وكثير مِنْ العشبِ المُحاطُ بالماءَ وكان كُلّ شعب سدوم وعمورة يذَهبَون هناك أربعة مراتِ في السَنَةِ مَع زوجاتِهم وأطفالِهم وكُلّ من ينتمون إليهم ويفَرحوا هناك بالطبل والرقص وأثناء فَرَحهم كانوا ينهضون جميعاً ويَمْسكونَ بزوجاتِ جيرِانهم والبعض بنات جيرانِهم العذارى وكانوا يتَمتّعون بهم وكان كُلّ رجل يري زوجته وابنته في أيدي جارِه ولا يقُوَل كلمة وكانوا يفعَلون ذلك مِنْ الصباحِ إلى الليلِ ثم يعود كُلّ رجل بعدئذ إلى بيتِه وكُلّ امرأة إلى خيمتِها هكذا كانوا يفعلون هذا أربعة مراتَ في السَنَةِ أيضاً عندما يجئ شخص غريبُ إلى مُدنِهم ويُحضر البضائعَ التي اشتراها ليربح منها هناك كان شعب هذه المُدنِ يتجمّعُ رجال ونِساء وأطفال صغار وكبار ويَذْهبُون إلى الرجلِ ويَأْخذُون بضائعه بالقوة ويعْطونه القليل حتى تنتهي كُلّ بضائع الرجل التي جَلبَها إلى الأرضِ وإن تَشاجرَ مالكِ البضائعِ معهم قائلا، ما هذا العملِ الذي تفعَلونه لي، حينئذ يَقتربونَ إليه واحداً بعد الآخر وكُلّ منهم يُظهرُ له القليل الذي أَخذَه ويُوبّخُه قائلا أنا فقط أَخذتُ ذلك القليلِ الذى أعطيته لي وعندما يسَمعَ هذا منهم جميعاً يَنْهضُ ويَغادرهم بحُزنِ ومرارةِ روحِ حينئذ يَنْهضونِ جميعاً ويُطاردونِه ويُبعدونِه من المدينةِ بضجيجِ واضطراباتِ عظيمةِ وكان هناك رجل مِنْ بلادِ عيلام كَان يسير فى الطريقِ مُتمهل جَالسَ على حمارِه الذي كان عليه عباءة ثمينة بألوانِ مختلفة وكانت العباءة مربوطة على الحمارِ بحبل وكان الرجل فى سفره مارا بشارعَ فى سدوم عندما غربت الشمس في المساء ومكث هناك كي يبيت اللَّيلِ لكن لا أحد دعاه إلى بيتِه وفي ذَلِك الوَقت كان هناك رجل شرّير ومؤذي فى سدوم شخص ماهر فى عمَلُ الشر وكَانَ اسمه عيداد ورَفعَ عينَيه ورَأى المسافرَ في شارعِ المدينةِ وجاءَ إليه وقالَ من أين جئُت وإلى أين أنت تُسافرُ فقالَ الرجل له إني مُسافرُ مِنْ حبرون إلى عيلام حيث أَسْكنُ وبينما أنا عائد غربَت الشمس ولا أحد دعاني لدُخُول بيتِه مع إني ليس عندي لا خبزُ ولا ماءُ ولا قش وعلفُ لحمارِي وها أنا بلا شيءِ وأجابَ عيداد وقالَ له كُلّ ما سَتَحتاجُه سَأعده لك لكن في الشارعِ أنت لَنْ تُقيمَ طوال اللّيل وأحضره عيداد إلى بيتِه وهو نزع العباءةَ عنْ الحمارِ مع الحبلِ وأحضرهم إلى بيتِه وقدم قشّ وعلفَ للحمارَ بينما أَكلَ المسافرَ وشَربَ في بيتِ عيداد ومكث هناك تلك الليلةِ وفي الصباحِ نهض المسافرُ مبكراً لمُوَاصَلَة رحلتِه عندما قالَ إليه عيداد انتظر أرحُ قلبَكَ بلقمة خبزِ وبعد ذلك ارْحلُ وفعل الرجل ذلك؛ ومَكثَ مَعه وأَكلا كلاهما وشَربا معاً أثناء النهار عندما نهض الرجلَ ليرَحل وقالَ عيداد له أنْتظرُ فإن النهار يغيب من الأفضل أن تمْكثُ اللّيل ليستريح قلبِك وألح عليه حتي تَأخّرَ هناك طوال اللّيل وفي اليومِ الثانيِ نهض مبكراً ليسَافَر عندما ألح عليه عيداد قائلا أرحُ قلبَك بلقمة خبزِ وبعد ذلك اذْهبُ فمَكثَ وأَكلَ مَعه اليومِ الثانيِ أيضاً وبعد ذلك نهض الرجل لمُوَاصَلَة رحلتِه وقالَ عيداد له أنْتظرُ الآن فالنهار يميل، امْكثُ مَعي لتَرْيح قلبِك وفي الصباحِ أَنهض مبكراً وأَذْهبَ فى طريقَك ولم يَمْكثَ الرجل بل نهض وأسرجَ حمارَه وبينما كَانَ يُسرجُ حمارَه قالتْ زوجةَ عيداد لزوجِها إن هذا الرجلِ مَكث مَعنا يومان أَكلاً وشَاراً ولم يعطينا شيءَ والآن سَيُسافرُ دون أن يُعطينا أيّ شئِ وقالَ لها عيداد أصمتَي وأسرجَ الرجلَ حمارِه ليذِهب وطَلبَ مِنْ عيداد أن يعْطيه الحبلِ والعباءة ليشَدّها على الحمارِ وقالَ عيداد إليه، ماذا تَقُولُ؟ فقالَ له، أنّك يا سيدي ستعطني الحبلَ والعباءةَ المصنوعة بألوانِ مُتعددة التى أخفيتَها مَعك في بيتِكَ لتعتِني بها وأجابَ عيداد الرجل قائلاً إن هذا تفسيرُ حلمِك الحبل الذى رأيته يعني بأنّ حياتك سَتُطوّلُ مثل الحبل وكونك رَأيتْ العباءةَ ملَوّنة بكُلّ أنواع الألوانِ فهذا يعني بأنك ستقتني كرمة ستزرع فيها أشجارَ لكلّ الثمار وأجابَ المسافر قائلاً لَيسَ كذلك يا سيدي لأنني كُنْتُ مستيقظَ عندما أعطيتُك الحبلَ وأيضاً العباءة المنَسوجة بألوانِ مُتعددة التي نْزعُتها من على الحمارَ كي تحفظهم لي وأجابَ عيداد وقالَ لقد أخبرتُك بالتأكيد بتفسيرَ حلمِك وهو حلم جيد وهذا التفسيرُ متعلق به الآن يَعطونَني بني البشر أربع قِطَعِ من الفضةِ، أجرتُي لتفسير الأحلامِ ومنك فقط أَقتضي ثلاثة مِنْ قِطَعِ الفضةِ واستفزَّ الرجل من كلماتِ عيداد وصَرخَ بشكل مرير وأحضر عيداد إلى سيراخ قاضي سدوم وطَرحَ الرجلَ قضيّتِه أمام سيراخ القاضي عندما أجابَ عيداد قائلاً إنه لَيسَ كذلك لكن هكذا الموضوع يكون وقالَ القاضي إلى المسافرِ هذا الرجلِ عيداد يَقُولُ لك الحقَّ لأنه مشهورُ في المُدنِ بالتفسيرِ الدقيقِ للأحلامِ وصاحَ الرجل من كلامِ القاضي، وقالَ لَيسَ كذلك يا سيدي لأنه أعطيتُه الحبلَ والعباءةَ اللذان كانا على الحمارِ كي يَضعَهم فى في بيتِه وتجادل كلاهما أمام القاضي واحد يقول، هكذا كان الموضوع والأخر يُعَارَضَه بطريقة أخرى وقالَ عيداد للرجلِ أعطني أربع قِطَعِ من الفضةِ أجرة تفسير الأحلامِ أنا لَنْ أَطلب أيّ علاوة؛ وأَعطيني كلفةَ الوجباتِ الأربع التي أْكلُتها في بيتِي وقالَ الرجلَ إلى عيداد أنا سَأَوْفيك ثمن ما أَكلتُه في بيتِك أعطيني فقط الحبلَ والعباءةَ اللذان أخفيتهم في بيتِك وأجاب عيداد أمام القاضي وقُال للرجلِ ألَمْ أخبرْك بتفسيرَ حلمِك الحبلَ يَعْني بأنّ أيامَك سَتُطولُ مثل حبل، والعباءة بأنّك ستقتني مزرعة عنب ستزرع فيها كُلّ أنواع الأشجار المثمرةِ هذا هو التفسيرُ الصحيحُ لحلمِك أعطيني الآن الأربع قِطَعِ الفضةِ التي أَطلبها كتعويض لأنني لَنْ أَتنازل عنهم وصاحَ الرجل من كلامِ عيداد وتشاجر كلاهما أمام الحاكم، وأمر القاضي خدامِه بطردهم منْ البيتِ وخرجوا وهم مُتشاجرين مِنْ عند القاضي عندما سَمعَهم شعب سدوم وتَجمّعوا حولهم وهَتفوا ضدّ الغريبِ وطردوه مِنْ المدينةِ وواصلَ الرجلَ رحلتِه على حمارِه بمرارةِ روحِ وحُزْن وبُكاء وبينما كَانَ يَمْشي بَكى لما حَدثَ له في مدينةِ سدوم الفاسدةِ | |
|