Admin
Admin
المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 26/09/2016
 | | موضوع: الإصحاح الأول الأربعاء سبتمبر 28, 2016 8:45 pm | |
|
وقالَ الله لنَعْملُ الإنسان علي صورتِنا كشبهِنا فخَلَقَ اللَّهُ الإنسَانَ عَلَى صُورَتِهِ وجبل الله الإنسان مِنْ الأرضِ ونَفخَ فى أنفه نسمة حياةِ فصار الإنسان نفساً حيّة ووَهبْ النطقِ. وقال الرب لَيسَ حسناً للإنسانِ أن يَكُونُ وحده سَأَعْملُ له مُعين. فأوقع الرب سباتا على آدم فنَامَ فأَخذَ أحد أضلاعِه وكساه لحماً وشكّلَها وأحضرها إلى آدم واستيقظَ آدم مِنْ نومِه فنْظرُ امرأة تَقِفُ أمامه. فقالَ هذا عظم من عظامِي وسَتُدْعَى امرأةَ لأنها مِنْ امرأ أُخِذَت ودَعاها آدم حواء، لأنها أمَّ كُلّ الأحياء.6وباركَهم الله ودعا أسمائهم آدم وحواء في اليومِ الذي خَلقَهم فيه وقال الرب الإله أثمروا وزيّدَوا وامْلئوا الأرضَ.7وأَخذَ الرب الإله آدم وزوجته ووَضعَهم في جنّة عدنِ ليزينوها ويحفظونها وأَوصاهم وقالَ لهم، مِنْ كُلّ شجر الجنة تَأْكلُون لكن مِنْ شجرةِ معرفةِ الخير والشرِ لا تَأْكلا لأنه في اليومِ الذي تَأْكلا منها مُوتاً تموتون. وعندما باركَهم الله وأَوصاهم مضي عنهم فسكن آدم وزوجته في الجنة طبقاً للوصية التي أوصاهم الرب بها. والحية التي خلقها الله مَعهم في الأرضِ أتت إليهم لتَحرضهم على كسر وصية الله التي أَوصاهم بها فأغرت الحية المرأةَ وأقنعتها بأن تأَكْل مِنْ شجرةِ المعرفةِ وأصغتْ المرأة لصوتِ الحية وكسرت كلمةَ الله وأَخذتْ مِنْ شجرةِ معرفةِ الخير والشرِ وأَكلتْ، وأَخذتْ منها وأعطتْ زوجِها فأَكلَ هو أيضاً فخالف آدم وزوجته وصية الله التي أَوصاهم بها وعرف الله ذلك واشتعل غضبه عليهم ولَعنَهم وأخرجهم الله فى ذلك اليومِ مِنْ جنّة عدنِ إلى الأرضِ التي أُخِذوا منها فذَهبوا وسَكنوا شرق جنّة عدنِ وعَرفَ آدم زوجته حواء فحَملتْ بأبنين وثلاث بناتَ ودَعتْ اسمَ المولود الأول قايين قائلة لقد اقتنيت رجلاُ مِنْ عند الرب ودَعتْ اسم الآخر هابيل لأنها قالتْ، بلا قيمة جِئنَا إلى الأرضِ وبلا قيمة سَنُؤْخَذُ منها وكبر الأولاد وأعطاَهم أبوهم مُلكاً في الأرضِ وكَانَ قايين فلاّحاً للأرضِ وهابيل راعي خِراف وكَانَ بعد بضع سَنَوات أنّهم جَلبوا تَقدمة يقدمونها للرب، فأحضر قايين مِنْ ثمار الأرضِ وأحضر هابيل مِنْ أبكار قطيعِه السمينة والتفت الله ومالَ إلى هابيل ولتقدمته ونَزلتْ نار مِنْ الرب مِنْ السماءِ والتهمتها وإلى قايين وتقدمته لَمْ يَلتفت الرب ولَمْ يَملْ إليها، لأنه أحضر مِنْ ثمار الأرضِ والردئ منها أمام الرب وغارَ قايين من أَخِّيه هابيل بسبب هذا والتمس ذريعة لقتله وفيما بعد ذهب قايين وهابيل أَخّوه إلى الحقلِ ليَعمَلا عملُهم؛ وكَانا كلاهما في الحقلِ، قايين يَحْرثُ ويَحْفر أرضَه وهابيل يَغذّي قطيعَه وعَبرَ القطيعَ لذلك الجزءِ الذي حَرثَه قايين من الأرضِ وذلك أحَزنَ قايين جداً وأقترب قايين مِنْ أَخِّيه هابيل بغضب وقالَ له ماذا بيني وبينك حتي تأتي لتسُكُن وتجَلْب قطيعك ليأكل فى أرضِي وأجابَ هابيل أَخّيه قايين وقالَ له، الذي بيني وبينك أنّك ستأْكلُ من لحمَ قطيعِي وتكْسي نفسك بصوفِه ولهذا الآن أخلع صوفَ خِرافِي الذي كسوت به نفسك وعوّضُني عن لحمِهم الذى أَكلَته وعندما تفعَلَ هذا سأرحل مِنْ أرضِك كما تَقُولُ وقالَ قايين لأَخِّيه هابيل بالتأكيد إن ذْبحُتك اليومِ مَنْ سيَطلّبُ دمُّك منّي فأجابَ هابيل قايين قائلاً بالتأكيد الله الذي جَعلَنا في الأرضِ سَيَنتقمُ لي وسَيَطلّبُ دمَّي منك إن ذْبحُتني لأن الرب هو الديان والحكّمُ وهو الذي سَيُجازي الإنسان طبقاً لشرِّه والإنسان الشرّير طبقاً للشرِّ الذي قَدْ صنعه على الأرضِ والآن إن ذْبحُتني هنا بالتأكيد يعرف الله نواياك السرية وسَيَدينك لأجل الشرِّ الذي أنت فاعله لي هذا اليومِ وعندما سَمعَ قايين الكلمات التى تَكلّمَ بها أخيه هابيل أشتعل غضبَ قابيل ضدّ أَخِّيه هابيل لإعْلان هذا الشيءِ وأسرع قايين وأَخذَ الجزءَ الحديديَ لآلةِ الحِرثَ وضَربَ بها أَخَّيه وقتله وسَكبَ قايين دمّ أَخِّيه هابيل على الأرضِ وجَرى دمّ هابيل على الأرضِ أمام القطيعِ وبَعْدَ هذا نَدمَ قايين بَعْدَ أَنْ ذَبحَ أَخَّيه، وحُزِنَ وبَكى عليه وأثاره ذلك جداً ونهض قايين وحَفرَ حفرةً في الحقلِ، ووَضعَ جسد أَخِّيه فيها وأهال التراب فوقه وعَرف الرب ما فعله قايين لأَخِّيه وظَهرَ الرب لقايين وقالَ له أين أَخُّيك هابيل الذي كَانَ مَعك وكذب قايين وقالَ أنى لا أَعْرفُ أحارس أنا لأخّي فقُال له الرب ماذا فعَلتَ إن صوت دمِّ أَخِّيك يصرخ إليّ مِنْ الأرضِ حيث قتلته لأنك قتلت أَخَّيك وكذبت أمامي وتخيّلُت في قلبِك أني لم أراك ولا أعَرفَ كُلّ أعمالك لَكنَّك فعلت هذا الشيءِ وقتلت أَخَّيك لأجل لا شئ ولأنه تَكلّمَ بالصواب إليك والآن لهذا ملَعونا تكُونَ مِنْ الأرضِ التي فَتحتْ فَاها لتتلقي دمِّ أَخِّيك مِنْ يَدِّك وحيث أنك دَفنتَه فعندما تزرعها لن تعد تعطيك قوّتَها بعد كما في البِدء لأن الشوكِ والحسك سيَكُون هو نتاجَ الأرض وأنك سَتَهيم وَتجوّلُ في الأرضِ حتى يومِ موتِكِ وفي الوَقت خرج قايين مِنْ حضرِة الرب مِنْ المكانِ الذى كَانَ فيه ورَحلَ وهام في الأرضِ نحو شرق عدن هو وكُلّ من ينتمي إليه وعَرفَ قايين زوجته في تلك الأيامِ فحَملتْ وولدت أبن ودَعت اسمَه أخنوخ قائلة في ذلك الوقّتُ بَدأَ الرب يريحني وهدوء في الأرضِ وفي ذَلِك الوَقت بَدأَ قايين ببِناء مدينة أيضاً وبَنى مدينةَ ودُعِى اسمَ المدينةِ أخنوخ حسب اسمِ أبنه لأنه فى تلك الأيامِ أعطاَه الرب راحة على الأرضِ ولَمْ يعد يُتنقّلْ ويَجول كما في البِدء عِيرَادَ ولدَ لأخنوخ، وأنجبَ عِيرَادَ مَحُويَائِيلَ ومَحُويَائِيلَ أنجب مَتُوشَائِيلَ
| |
|
