Admin Admin
المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 26/09/2016
| موضوع: الإصحاح العاشر الخميس أكتوبر 06, 2016 7:34 pm | |
| وهو يواسي المرأة في الحقل هي تختفي وتظهر مدينة بدلا منها الملاك يعلن عن هذه الرؤى في الحقل وحدث أنه عندما دخل أبنى إلى مخدع الزوجية سقط ميتا عند ذلك قمنا وأطفأنا الأنوار وبدأ جيراني بتسليتي وتعزيتي وهكذا أخلدت للراحة في اليوم الثاني حتى المساء وحدث أنه بعد أن ذهب الذين أتوا لتعزيتي حتى تهدأ نفسي أن نهضت ليلا وهربت وأتيت إلى هذا المكان وهذا الحقل كما تراني وأنا لا أريد أن أرجع إلى المدينة بل سأبقى هنا دون طعام أو شراب وسأستمر في الندب والبكاء والصيام حتى الموت عندها تركت جميع تأملاتي التي كانت تعتريني وتكلمت إليها بغضب قائلا أنت أيتها المرأة الحمقاء ألا ترين ما حل بنا من المصائب والنكبات ألا ترين كيف أن أمنا صهيون قد امتلأت حزنا وقد أذلت وهي تندب حظها دوما ألا ترين أننا جميعا حزانى نندب حظنا لأننا جميعا في حالة من الحزن الشديد ومع ذلك فأنت تندبين ابنا واحدا اسألي الأرض وهي ستخبرك أنها هي التي يجب أن تندب كثيرين يسقطون صرعى بعد أن كبروا وترعرعوا فوقها لأنه من هذه الأرض خرج كثيرون منذ البداية وسوف يخرج منها كثيرون ولكنهم جميعا يسيرون إلى الفناء وقد تم اجتناب جمهور كبير منهم فمن الذي يجب أن يندب أكثر الواحدة التي فقدت الجموع الكثيرة أم المرأة التي لم تفقد سوى طفل واحد ولكن إذا قلت لي إن حزني كحزن أرض لأنني خسرت ثمرة روحي الذي وضعته بالألم وربيته بالأحزان ولكن الأرض ليس حالها كحالي لأن جميع الموجودين على سطحها يأتون ويذهبون منذ أن خلقت الأرض ثم إنني أقول لك فكما أنت قد ربيت كذلك أعطت الأرض ثمرتها وهي الإنسان منذ بداية خلقها وألان أحفظي حزنك لنفسك وأسمعي تشجيعي وتحملي ما قد حل بك لأنه إذا اعترفت بأن مشيئة الرب هي العدل فلسوف تستلمين ابنك في الوقت المناسب وسوف تصبحين من النساء المرموقات لذلك اذهبي في طريقك إلى المدينة إلى زوجك فقالت لي إنني لن أفعل ذلك إنني سوف لا أذهب إلى المدينة بل سوف أموت هنا وهكذا بدأت أسهب بالكلام معها وقلت لا تفعلي ذلك ، ولكن اسمعي نصيحتي إذ أقول لك كم هي المحن التي نزلت بصهيون وعليك أن تتأسي عندما ترين الأحزان التي حلت بأورشليم فإنك كما ترين إن حرمنا قد أصبح خرابا قد كسر المذبح وهدم الهيكل وقد رمي بسنطورنا إلى الأرض وقد أخرست تراتيلنا الدينية وانتهى فرحنا وحبورنا وانطفأ ضوء شمعداننا وأتلف تابوت العهد وقد دنست جميع مقدساتنا وأطلقوا علينا أسماء دنسة ووضعوا أطفالنا في مواضع العار وأحرقوا كهنتنا وأسروا اللاويين وأرسلوهم إلى بلاد بعيده واغتصبوا عذراواتنا وفضحوا زوجاتنا وأخذوا الصالحين والمتقين بعيدا وقتلوا الأطفال الصغار واستعبدوا الشباب فأصبح الأقوياء فينا ضعفاء والأنكى أن صهيون قد خسرت شرفها وكرامتها لأنه قد سلمت إلى أيدي الذين يكرهوننا لذلك أنصحك أن تنفضي عنك هذا الحزن وهذه الأوزار الثقيلة وتتخلصي من الأحزان حتى يرحمك الرب القادر مرة ثانية ويمنحك الرب في علاه الرحمة والطمأنينة لتتخلصي من أحزانك وتعبك وحدث أنه بينما كنت أتكلم معها لمع وجهها فجأة وتألق محياها حتى إنني صرت أخشى منها وصرت أفكر ماذا يمكن أن تكون هذه المرأة وفجأة صدرت عنها صرخة عظيمة مخيفة حتى إن الأرض ارتجفت من هذه الصرخة فنظرت ولشدة دهشتي لم تعد المرأة تظهر أمامي أبدا بل ظهرت أمامي مدينة مبنية وظهر مكان عظيم أظهر ذاته من أساساته عندها تسرب الخوف إلى نفسي وصرخت بصوت عال قائلا أين أورئيل الملاك الذي أتى لي من البداية لأنه جعلني أسقط في غيبوبة عدة مرات وقد جعل نهايتي فاسدة وصلاتي تتحول إلى تقريع وتأنيب وحالما كنت أتفوه بهذه الكلمات إذا به يحضر وينظر إلي وعندها سقطت إلى الأرض كالميت وضاع رشدي فأخذني من يدي اليمين وأخذ يسليني ويواسيني ثم أوقفني على قدمي وقال لي ما الذي حل بك ولماذا أنت مضطرب بهذا الشكل ولماذا يضطرب عقلك وأفكار قلبك فقلت له لأنك قد هجرتني مع أنني عملت بموجب كلماتك وذهبت إلى الحقل وقد رأيت ما رأيت مما لا أستطيع التعبير عنه أو تغييره فقال لي تصرف برجولة وإنني سوف أنصحك فقلت له تكلم يا سيدي فقط أرجوك ألا تهجرني لئلا أموت وأنا فاقد الأمل لأنني قد رأيت بأني لا أعلم شيئا وسمعت بأني لا أعرف شيئا أو هل كانت حواسي تخدعني أم أن روحي هي فى حلم لذلك أتوسل إليك أن تري خادمك الحقيقة وتخرجه من هذا الحلم عندها أجابني قائلا اسمعني وأنا سوف أخبرك وأعلمك لماذا أنت خائف لأن الرب في علاه سوف يفضي لك بكثير من الأسرار فلقد رأى أنك تسير على الطريق الصحيح لأنك تحزن باستمرار لأجل شعبك وتندب حظ صهيون لهذا فإن هذا هو معنى الحلم الذي رأيته مؤخرا فلقد رأيت امرأة تندب وتنوح وبدأت تواسيها ولكنك لم تعد ترى تلك المرأة بل ظهرت أمامك مدينة مبنية وقد أخبرتك عن موت ابنها وهاك التفسير إن هذه المرأة التي رأيتها هي صهيون وقد تكلمت معك حتى رأيتها بشكل مدينة مبية وقد قالت لك إنها ظلت ثلاثين سنة عقيما دون ولد إن هذه الثلاثين سنة هي المدة التي مضت دون تقديم الأضحيات والتقاديم فيها ولكن بعد ثلاثين سنة بنى سليمان المدينة وقدم القرابين وبعد أن ولدت المرأة العاقر ولدا وعندما قالت إنها ربت الطفل بجهد وتعب فمعنى ذلك أن هذا يشير إلى السكن في أورشليم ولكن عندما قالت لك إنه حدث أن ابني وهو ذاهب إلى مخدع الزوجية سقط ومات إن هذا يشير إلى خراب أورشليم وتذكر أنك رأيت الشبه لكن بسبب ندبها لولدها أخذت تواسيها ولسوف تفتح لك مغاليق هذه الأسرار فالآن إن الرب في علاه قد رأى بأنك قد حزنت كثيرا لأجلها وأنت تقاسي من كل قلبك لأجلها وهكذا فقد أراك بريق مجدها ونضارة جمالها ولهذا إنني أمرك أن تبقى في هذا الحقل حيث ليس هنالك أي بيت مبني فيه لأنني علمت أن الرب في علاه سوف يريك هذا لهذا آمرك أن تدخل هذا الحقل حيث لا يوجد أي أساس لأي بناء فيه لأنه في المكان الذي بدأ الرب في علاه في إظهار مدينته ما من بناء لأي إنسان يمكن أن يقوم هناك ولهذا لا تخشي شيئا ولا تدع قلبك يجزع ولكن سر في طريقك وتمتع بجمال وعظمة البناء بقدر ما تستطيع به عيناك أن ترى وبعد ذلك سوف تسمع ما تستطيع أذناك أن تفهمه لأنك مبارك أكثر من عدة أشخاص آخرين فالرب في علاه يدعوك وهذا لا يتسنى إلا للقلائل ولكن غدا ليلا ستبقى هنا وسوف يريك الرب في علاه رؤى الأشياء العالية التي سوف يقدمها الرب لأولئك الذين سيعيشون في أخر الزمن على هذه الأرض وهكذا نمت في تلك الليلة والليلة التي بعدها كما أمرني
| |
|