الإصحاح السادس

Admin المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 26/09/2016

في ذَلِك الوَقت بعد موتِ مَتُوشَالَحَ قالَ الرب لنوح اذْهبُ أنت وعائلتك إلى الفُلك ها أنا سَأَجْمعُ إليك كُلّ حيوانات الأرضِ ووحوش الحقلِ وطيورِ الهواءِ وهم سَيَجيئونَ جميعاً ويُحيطونَ بالفلكَ وأنت سَتَذْهبُ وتُجلسُ على بابِ الفُلكِ وكُلّ الوحوش والحيوانات والطيور سَتتجمّعُ وتضِعُ نفسها أمامك والذي سَيَأْتي منهم ويَجْثمُ أمامك سَتَأْخذُه وتُسلّمُه لأيدي أبنائك الذين سَيجْلبُونه إلى الفُلكِ وكُلّ من سَيَقِفَ أمامك سَتَتْركُه وهكذا صنع الرب فى اليوم التالي وجائت الحيوانات والوحوش والطيور في حشود عظيمِة وأحاطَت بالفُلكَ وذَهبَ نوح وجلسَ على بابِ الفُلكِ وكُلّ ذى جسد جَثمَ أمامه جَلبَه إلى الفُلكِ وكُلّ من وَقفَ أمامه تَركَه على الأرضِ وأتتْ لَّبُؤَة‏ بجرويها ذكرِه وأنثي وجَثِم الثلاث أمام نوح وثار الجروان ضدّ اللَّبُؤَة وضَرباها وجَعلاها تَهْربُ مِنْ موضعِها فمضت بعيداً ورَجعوا هم إلى أماكنِهم وجَثموا على الأرضِ أمام نوح وهَربتْ اللَّبُؤَة ووَقفتْ في موضعِ الأسودِ وشاهدَ نوح هذا وتَعجّبَ كثيراً ونَهضَ وأَخذَ الجروان وجَلبَهم إلى الفُلكِ وجَلبَ نوح إلى الفُلكِ مِنْ كُلّ المخلوقات الحيّة التي كَانتْ على الأرضِ كي لا يكون هناك شيء متبق إلا وجَلبَه نوح إلى الفُلكِ أثنين أثنين جاءا إلى نوح فى الفُلكِ لكن مِنْ الحيواناتِ الطاهرة والطيور الطاهرة جَلبَ سبعة أزواجَ كما أوصاه الرب ووقفت كُلّ الحيوانات والوحوش والطيور هناك وأحاطوا بالفُلكَ من كُلّ موضع ولم تهطل الأمطار لسبعة أيامِ وفي ذلك اليومِ جَعلَ الرب الأرضَ تهتز بالكامل والشمس أظلّمتْ وتزعزعت أساسات العالمِ وتُحرّكتْ كل الأرض بشدّة وأومضَ البرق ودوي الرعد وكُلّ ينابيع‏ المياه في الأرضِ تفتحت كما لَمْ يُعْرَفُ من قبل لساكني الأرض من قبل وفعل الرب هذا العملِ الهائلِ كي يُروّعَ بَنِي البشر كي لا يكون هناك فيما بعد شرّ على الأرضِ ولم يرجع بَنِي البشر عن طرقِهم الشريّرةِ وزادوا من غضبَ الرب في ذَلِك الوَقت ولا حتي أداروا قلوبَهم إلى كُلّ هذا وفي نِهايِةِ السَنَةِ الستّ مائةِ مِنْ حياةِ نوح كَانتْ مياه الطوفان على الأرضِ وتفتحت كُلّ ينابيع العُمقِ وكوّات السماءِ فُغِرتْ وكَانتْ الأمطار على الأرضِ أربعون نهاراً وأربعون ليلة وأتي نوح وعائلته وكُلّ المخلوقات الحيّة التي مَعه إلى الفُلكِ بسبب مياهَ الطوفان وأغلقَه الرب عليهم وكُلّ بَنِي البشر الذي تُرِكوا على الأرضِ صاروا مُنهَكينَ من خلال الشرِّ بسبب الأمطارَ لأن المياهِ كَانتْ تَأْتي بشدّة أكثر على الأرضِ واستمرت الحيوانات والوحوش فى الإحاطة بالفُلكَ وتَجمّعَ بَنِي البشر سوية حوالي سبعمائة ألف رجلَ وامرأة وأتوا إلى نوح فى الفُلكِ وصَرخوا إلى نوح قائلين أفْتحُ كي نأتي إليك في الفلك لأننا سَنَمُوتُ وأجابَهم نوح بصوت عالي مِنْ الفُلكِ قائلاً ألم تتمردوا جميعاً ضدّ الرب وقلَتم أنّه لم يعد يُوجد ولذا جَلبَ الرب عليكم هذا الشرِّ ليبدكم ويقَطعَكم مِنْ على وجهِ الأرضِ ألَيسَ هذا هو الأمر الذي تكلّمَت به معكم قبل مائة عشرون سنةً وأنتم لا تَصغون لصوتِ الرب والآن تُريدُوا أن تعَيْشوا على الأرضِ فقالوا لنوح نحن مستعدّون أن نعَود للرب فقط أفتح لنا كي قَدْ نَعِيشُ ولا نَمُوتَ وأجابَهم نوح قائلاً ها أنتم الآن ترون أنّكم مضطربين فى أنفسكم إنكم تَتمنّون العَودة للرب لماذا لَمْ ترجعوا أثناء هذه المائة والعشرون سنة التى مَنحَها الرب لكم كفترة مُحدَّدة؟ لكنكم تأتون الآن وتُخبرُوني بهذا بسبب مشاكلِ نفوسكم الآن أيضاً لَنْ يَستمعَ الرب لكم ولا سيَعطيكم أذن صاغيةَ فى هذا اليومِ حتي أنكم لَنْ تُفلحَوا الآن فيما ترغبونه واقتربَ بَنِي البشر لكي يَقتحموا الفُلكَ ليدُخُلوه بسبب الأمطارَ لأنهم لم يَستطيعونَ أَنْ يَتحْملوا الأمطارَ عليهم فأرسلَ الرب كُلّ الوحوش والحيوانات التي وَقفتَ حول الفُلكَ وقَهرتْهم الوحوش وطاردتْهم مِنْ ذلك الموضعِ وذَهبَ كُلّ رجلَ فى طريقِه وتفرّقوا ثانيةً على وجهِ الأرضِ وواصلت الأمطار الهطول على الأرضِ وأمطرت أربعون نهاراً وأربعون ليلةَ وعمت مياهَ كثيراً على الأرضِ و ماتَ كُلّ ذي جسد كَانَ على الأرضِ أَو في المياهِ سواء من البشر أو الحيوانات أو الوحوش أو الزْحافُات أَو طيورَ الجوِّ ومَكثَ نوح هناك فقط وأولئك الذين كَانوا مَعه في الفُلكِ وعَمّتْ المياه وارتفعت كثيراً على الأرضِ وارَتفع الفُلكَ عنْ الأرضِ وطَفا الفُلك على وجهِ الماء، وكان المياهِ تتقاذفه حتي أن كُلّ المخلوقات الحيّة داخله صارت وكأنها حساءِ في قدر واستولىَ قلق عظيم على كُلّ المخلوقات الحيّة التي كَانتْ في الفُلكِ وبدا الفُلك وكأنه سيتحطم ورُوّعتْ كُلّ المخلوقات الحيّة التي كَانتْ في الفُلكِ وزَأرتْ الأسود وخارت الثيران وعَوتْ الذئاب وتَكلّمَ كُلّ مخلوق حيّ في الفُلكِ وناحَ بلغتِه حتى أن أصواتهم عَبرتْ مسافة عظيمة وصرخ نوح وأبنائه وبَكوا في ضيقهم لقد كَانوا خائفون جداً أنّهم قد يعَبروا أبوابَ الموتِ وصَلّى نوح إلى الرب وبَكى بسبب هذا وقالَ أعنا يا إلهي لأننا لَم يعد لَنا قوّةُ لتَحَمُّل هذا الشرِّ الذي أحاطَ بنا لأن أمواج المياهِ تُحيطَ بنا والسيول المؤذية أفزعتْنا، فخاخ الموتِ جاءتْ أمامنا أجبُنا يا إلهي أجبُنا أشرق بوجهَك علينا وترأف بنا خلّصُنا وأنقذُنا وأصغىَ الرب لصوتِ نوح وتَذكّرَه وعبرت ريحُ على الأرضِ والمياه ما زالَتْ ( بالأرض ) واستقرُّ الفُلكُ وتوقفت ينابيع العُمقِ وكوّاتِ السماءِ وامتنعت الأمطار مِنْ السماءِ وتَناقصتْ المياه في تلك الأيامِ واستقر الفُلك على جبالِ أرارات وفَتحَ نوح آنذاك كوّاتَ الفُلكِ وما زالَ نوح يصرخ إلى الرب في ذَلِك الوَقت وقالَ يا إلهي يا من شكلت الأرض والسماوات وكُلّ ما فيهما أخرج نفوسنا مِنْ هذا الحبسِ ومِنْ السجنِ حيث وَضعتَنا لأَني تَعِبت كثيراً من التَنَهُّد وأصغىَ الرب لصوتِ نوح وتَكلّمَ إليه عندما ستتمَّ سَنَة كاملة سَتُغادرُ ( الفُلك ) بانتهاء السّنة عندما أتم نوح سَنَة كاملة فى سكني الفُلكِ جُفّت المياه مِنْ الأرضِ وأزال نوح غطاء الفُلكِ في ذَلِك الوَقت في اليومِ السابع والعشرونِ مِنْ الشهرِ الثانيِ كَانتْ الأرض جافّةَ لكن نوح وأبنائه والذين كَانوا مَعه لَمْ يَخْرجوا مِنْ الفُلكِ حتى أخبرَهم الرب وجاءَ اليومَ الذي أخبرَهم فيه الرب أن يخُرُجوا وخَرجوا جميعاً مِنْ الفُلكِ ورَحلوا وعادوا كل واحد إلى طريقِه وإلى مكانِه وسكن نوح وأبنائه في الأرضِ التي أخبرَهم الرب (أن يسكنوا فيها) وخَدموا الرب كُلّ أيامهم وباركَ الرب نوح وأبنائه عند خروجِهم مِنْ الفُلكِ وقالَ لهم أثمرَوا واملئوا كُلّ الأرض تقووا وازِدُادوا بوفرة في الأرضِ وأكثّرُوا في ذلك المكان