الإصحاح السادس

[color=#660000][color=#660000]

[b]أن أهداف الرب خالدة أن الحياة الآخرة ستتبع هذه الحياة الدنيا في الحال ما الذي سيسقط في الأخير وعد بمقدار أكبر من المعرفة وأدرك أعمال الخلق ويشكو ويتذمر من أن الذين خلقت الدنيا لأجلهم ليس لهم دور فيها فقال لي في البداية : خلقت الأرض قبل أن تتركز حدود العالم أو قبل أن تهب الرياح وقبل أن يخلق الرعد والبرق أو حتى قبل أن توضع أسس الجنة وقبل أن تظهر الأزهار الجميلة وقبل أن تخلق القوى المحركة أو حتى قبل أن تتجمع جموع الملائكة بعضها مع بعض أو حتى قبل أنا يرتفع الهواء وقبل أن تسمى أسماء القبة الزرقاء أو قبل أن تسخن مداخن صهيون وقبل أن تظهر التواريخ للسنوات وقبل أن تظهر اختراعات أولئك الغارقين في الآثام وقبل أن تظهر أسماء المتقين الذي جمعوا إيمانهم واتخذوه كنزا لهم عند ذلك فكرت بهذه الأشياء وأنها جميعا صنعت من خلالي فقط ولم تمر خلال أحد غيري وهكذا سوف تنتهي وليس بوساطة أي شخص أخر عند ذلك أجبته قائلا كيف سيكون تقسم الأوقات ومتى ستكون نهاية الأول وبداية ما يليه فقال لي ابتداء من إبراهيم حتى إسحق الذي ولد له يعقوب وعيسو عندما أمسك يعقوب أولا بعقب عيسو لأن عيسو هو نهاية العالم ويعقوب هو بدايته أي بداية ما يليه إن يد الإنسان هي بين العقب واليد هل لديك أسئلة أخرى يا ايسدراس لم تسألها بعد فأجبته قائلا أيها المولى الذي تضطلع بالحكم لو وجدت العطف بمرآك أتوسل إليك أظهر لعبدك نهاية معطياتك التي أريتني جزءا منها في الليلة الماضية وهكذا أجابني قائلا لي قف على قدميك لتسمع صوتا رنانا جبارا وسيكون كما لو كان هنالك حركة عظيمة ولكن المكان الذي تقف عليه سوف لا يتحرك ولهذا عندما تسمع الكلام لا تخف لأن الكلمة هي من النهاية وإن أسس الأرض فاهمة ولماذا لأن كلمات هذه الأشياء ترتجف وتتحرك لأنها تعلم أن نهاية هذه الأشياء يجب أن تتغير وحدث أنه عندما سمعت الصوت وقفت على قدمي وأصغيت ورأيت أن هنالك صوتا يتكلم وكان الصوت يشبه خرير المياه وقال الصوت انظر لقد اقتربت الأيام التي سوف أظهر فيها وأقترب وأتفقد الموجودين على الأرض وسوف أعمل تحقيقا واستجوابا معهم وماذا يكون الذين ازدروا الناس بظلمهم ومتى ستتم محنة صهيون وعندما ينتهي العالم الذي أصبحت نهايته وشيكة عندها سأظهر آياتي ولسوف تفتح الكتب أمام القبة الزرقاء وسوف يراها الجميع وعندها سوف يتكلم الأطفال الذين لم يتموا السنة الأولى من العمر وسوف تضع كل ذات حمل حملها قبل أوانه أي في الشهر الثالث والرابع وسوف يعيش هؤلاء ويرفعون إلى السماء وفجأة سوف تظهر الأماكن التي بذرت بالحبوب وكأنها لم تبذر وجميع مخازن الحبوب سوف يجدونها فارغة وسوف ينفخ في الصور النفخة الأولى التي عندما يسمعها كل إنسان يشعر بالخوف الشديد المفاجئ عندها يبدأ الأصدقاء بالقاتل بعضهم مع بعض كما لو كانوا أعداء وتقف الأرض خشية وكل من يعيش فيها يخشعون وسوف تجف ينابيع نوافير المياه وتظل ثلاث ساعات لا يخرج منها الماء وكل من يبقى هنا بعد جميع هذه الويلات التي أخبرتكم عنها سوف ينجو ويشهد يوم الخلاص ونهاية عالمكم هذا وسوف يشهده المتقون الذين لم يذوقوا طعم الموت منذ ولادتهم وسوف تتغير القلوب وتتجه إلى معان أخرى لأنه سوف يقضى على الشر وسوف يخمد الغش والخداع وأما الإيمان فلسوف يزدهر وسوف يهزم الفساد وسوف يظهر الحق الذي ظل دوما مختفيا دونما ثمرة وعندما تحدث معي نظرت إليه خلسة قليلا قليلأ وهو أمامي وعندها قال لي هذه الكلمات إنني قد أتيت لأريك الزمن في الليالي القادمة فإذا صليت أكثر وصمت سبعة أيام أخرى فلسوف أخبرك أشياء أعظم من التي سمعتها لأن الرب في علاه قد سمع صوتك ورأى القادر القدير تصرفاتك الحقه ولقد رأى عفتك وطهارتك التي حافظت عليها منذ أن كنت صغيرا ولهذا فلقد أرسلني لأريك جميع هذه الأشياء ولأقول لك أن تتعزى ولا تخش شيئا ولا تسرع في الحكم على الزمن الماضي فتفكر في أشياء تافهة لا يمكن أن تفكر بها فى الأزمنة الحاضرة وحدث بعد هذا أن بدأت بالبكاء مرة ثانية وصمت سبعة أيام كما فعلت في الماضي حتى أتمم الأسابيع الثلاثة التي أمرني بها وفي الليلة الثامنة شعرت بالغيظ يملأ قلبي مرة ثانية وبدأت أتكلم أمام الرب في علاه لأن روحي قد اشتعلت بها النيران وشعرت بالهم والكرب وقلت يا مولاي إنك قد تكلمت منذ بدء الخليقة لا بل حتى من اليوم الأول وقلت لتخلق السماء والأرض وتمت كخلقك ثم خلقت الروح وعندها عم السكون والظلام من كل حدب وصوب ولم يكن صوت الإنسان قد تشكل بعد عند ذلك أمرت نورا خفيفا لينبعث من نورك البهي حتى يظهر ما خلقته وما عملته وفي اليوم التالي خلقت القبة الزرقاء وأمرتها أدت تنشق وأن تصنع تقاسيم بين المياه حتى يرتفع جزء منها ويبقى الباقي على حاله في الأسفل وفي اليوم الثالث أمرت المياه أن تتجمع في القسم السابع فلقد جعلت ستة أجزاء وحفظتها لغاية أن تبقى معده لأي كائن من مخلوقات الرب لزراعها وحراثتها ليقوموا بعبادتك لأنه حالما خرجت كلمتك نم العمل ونجز فقد ظهرت الأشجار والفواكه حالا وظهرت أشياء كثيرة طيبة المذاق وظهرت أزهار ذات ألوان لا تتغير وروائح زكية مدهشة وهذا حدث في اليوم الثالث وفي إليوم الرابع أمرت الشمس أن تشع والقمر أن يبدأ نوره والنجوم في أفلاكها وأمرتهم جميعا بخدمة الإنسان الذي سوف تخلقه وفي اليوم الخامس قلت للقسم السابع حيث تجمعت المياه بأن عليها أن تجلب إلى الوجود الكائنات الحية والطيور والأسماك وهكذا تمت كلمتك لأن الماء الخالي من الحياة قد أنتج كائنات حية بأمر الرب حتى يسبح الجميع بحمدك وعند ذلك خلقت مخلوقين حيين أحدهما دعوته إينوخ والاخر ليفياثان ولقد فصلت أحدهما عن الاخر لأن الجزء السابع أي حيث تجمع المياه لا يمكن له أن يحملهما معا ولقد أعطيت لإينوخ جزءأ واحدا الذي جف في اليوم الثالث وأمرته أن يعيش في هذا الجزء حيث توجد ألف تلة ولكنك أعطيت لليفياثان الجزء السابع أي الجزء الرطب كثير المياه وقد حفظته لكي يفترس من تريده في أي وقت تشاء وفي اليوم السادس أصدرت الأمر إلى الأرض أن نخلق فيها الوحوش والموإشي والزوا حف وبعدها خلقت آدم الذي جعلته سيد جميع مخلوقاتك ولقد أتتا جميعا منه وكذلك الذين اخترتهم ولقد ذكرت كل هذا أمامك يا سيدي لأنك قد خلقت العالم كله لأجلنا أما بالنسبة للشعوب الأخرى التي أتت أيضا من آدم لقد قلت إنهم لا يساوون شيئا وإنهم مثل (البصاق !!) وإن جموعهم قطرة من الماء تسقط من وعاء والآن انظر أيها المولى إن هؤلاء الوثنيين الذين دلت عنهم إنهم لا يضيء لقد بدأوا يسيطرون علينا ويفترسوننا ولكننا نحن شعبك الذين دعوتنا ببكرك وهبتك الوحيدة وحبك الأثير وقد ألقيتنا في أيديهم وإذا كان العالم قد خلق من أجلنا وإكراما لنا فلماذا لا نمتلك ميراثنا من هذا العالم كم سيدوم هذا الحال