Admin
Admin
المساهمات : 160
تاريخ التسجيل : 26/09/2016
 | | موضوع: الإصحاح الثالث الخميس أكتوبر 06, 2016 4:38 pm | |
|
ايسدراس يشعر بالانزعاج ويعترف بخطايا الشعب ومع ذلك فهو يشكو أن الوثنيين كانوا يحكمونهم وهم سادتهم لأنهم أكثر منهم شرورا في السنة الثانية عشرة بعد تدمير المدينة كنت في بابل واستلقيت مهموما منزعجا فوق فراشى وطغت أفكاري على قلبي لأني رأيت خراب صهيون مع شدة غنى وثروة الذين يعيشون في بابل وقد تألمت روحي أكثر حتى إنني أخذت أتفوه بكلمات كلها خوف ووجل وخاطبت الرب في علاه قائلا يا إلهي أنت الحاكم بأمرك أنت الذي تكلمت منذ البداية عندما خلقت الأرض وكنت واحدا أحدا تحكم الجميع وشكلت ادم جسما بلا روح وكان ذلك من صنع يديك ثم نفخت فيه الروح روح الحياة فأصبح حيا بين يديك ثم أدخلته الجنة التي غرستها بيديك قبل أن تخلق الأرض وألهمته أن يتبع طريقك ولكنه تجاوز وضل ففي الحال وضعت صفة الموت فيه وفي ذريته التي خرجت منها الأمم والقبائل والشعوب والأقرباء بما لا مجال لحصره أو عده وأخذ كل شعب يسير حسب إرادته ويقوم بأشياء عجيبة أمامك وأخيرا احتقروا أوامرك ولكن مع مرور الزمن أرسلت عليهم الطوفان وأفنيتهم عن بكرة أبيهم وتقرر بالنسبة لكل وأحد منهم أنه كما الموت كتب على إدم هكذا كتبت الطوفان على هؤلاء ومع ذلك أبقيت وأحدا منهم حيا وهو نوح وآل بيته الذين خرج منهم جميع الأتقياء في العالم وحدث أنه بعد أن سكنوا على الأرض بدئوا بالتكاثر وأنجبوا كثيرا من الأطفال وصاروا شعبا عظيما بدأ بالضلال ومعصية الرب كما سلف وألان وحينما أصبحوا يعيشون عيشة الشر أمامك اخترت منهم رجلا كان اسمه إبراهيم وكنت أنت تحبه وأظهرت به إرادتك وعملت معه الميثاق الدائم ووعدته ألآ تخذل ذريته ووهبته إسحق ووهبت إسحق يعقوب وعيسو أما يعقوب فقد اخترته لك وأهملت عيسو وهكذا تكاثرت أنسال يعقوب وقد حدث أنه عندما قدت أبناء يعقوب وأخرجتهم من مصر أوصلتهم إلى جبل سيناء وبعد أن انحنت السموات جعلت الأرض تهتز من أقصاها مما أزعج الرجال في ذلك الجيل وحلت عظمتك في أربعة مداخل النار والزلازل والرياح والبرد حتى استطعت أن تعطي الشريعة إلى أبناء يعقوب واليقظة إلى بني إسرائيل ومع ذلك فلم تهمل ذوي القلوب القاسية الشريرة فكنت تأمل أن تثمر الشريعة فيهم وذلك لأن أدم تجاوز وأخطأ لأنه كان يحمل قلبا شريرا وعدوانيا ولكنه هزم وهكذا الحال مع جميع ذريته وهكذا أصبح عدم الثبات شيئا دائما وكذلك الشريعة بالنسبة لقلوب الناس الذين يحملون جذورا سيئة مما شب غياب الخير وسيادة الشر وهكذا مرت الأيام وانتهت السنوات وبعدها أرسلت لنا أحد عبيدك وهو المدعو داود الذي أمرته ببناء مدينة تحمل أسمك حيث يقدمون البخور والأضحيات باسمك أيها الرب في داخلها ولكن بعد أن استمر الحال على هذا المنوال لعدة سنوات إذ بأولئك الذين يسكنون المدينة يهجرونك ويخذلونك وفعلوا ما فعل ادم وذريته لأنهم كانوا أيضا ذوي قلوب غلاظ وهكذا أسلمت المدينة لأيدي أعدائك فهل كانت أعمال هؤلاء الأعداء خيرا من أعمال أهالي بابل حتى يستطيعوا لذلك أن يحكموا صهيون إذ أنه عندما أتيت إلى هناك ورأيت الموبقات التي لا تعد ولا تحصى وقتها لقد رأت روحي كثيرا من الآثمين والفاسدين في هذه السنة الثلاثين حتى إن قلبي خانني فلقد رأيت كيف أنك أنت أيها الرب تسمح لهم بارتكاب الذنوب وقد عفوت عن فاعلي الإثم وأنك قد أفنيت شعبك ولكنك احتفظت بأعدائك ولم يهمك ذلك أنا لا أتذكر كيف يمكن أن تهمل هذه القضية هل أهالي بابل أفضل من أهالي صهيون أم هنالك أية أمة أخرى تعرفك أيها الرب إلى جانب إسرائيل أو أي جيل من الأجيال قد آمن بميثاقك كما امن يعقوب ومع ذلك فلا يظهر لهم فضل أو مكافأة ولا يجدون أية ثمره لأعمالهم لأنني قد تجولت هنا وهنأك في أصقاع الوثنيين ورأيت أنهم ازدادوا في الثراء والغنى ولا يفكرون أبدأ بأوامرك وألان فلتزن شرورنا في الميزان وكذلك شرور أولئك الذين يعيشون في هذا العالم وهنالك تعلم أن اسمك لا يبجل ولا يحترم إلا في إسرائيل إذ متى لم يذنب الذين يسكنون في أصقاع الأرض أمامك وعلى مرآى منك أو من هم الشعوب الذين حافظوا بدقة على أوامرك وعندها تجد أن إسرائيل فقط هي التي حافظت على ميراثك لكن الوثنيين لم يحافظوا عليها
| |
|
