الانجيل الاول للنصرانية الاولي ( الاصحاح الرابع)

أرواح المساكين والمحتاجين ضد كل من هو اقوي منهم ولقد افتديت روحي من أيدي ذوي الجبروت وانك لم تسمح لاهاناتهم أن تجعلني اشمئز  وبذلك اهجر خدمتك واتركها خوفا من شرور الذين لا يخافون الرب ولم تسمح بان أقاد حين ثبات قلبي بالحمق والجهل ولقد جعلوني كالسفينة في أعماق البحار  وكمدينة محصنة أمام المعتدي وكامرأة جاءها المخاض لتلد طفلها البكر والتي بدأت تشجنات الطلق تأتيها والآلام المحضة الهائلة التي تملؤها بالكرب في محنة ولادتها لان الأطفال قد وصلوا إلي محنة الاحتضار وهي تقاسي إلام الوضع لتلد الإنسان  لأنه من خلال الآلام الاحتضار  والموت سوف تلد طفلا أنسانا  ومن وسط الآلام الجهنمية سوف يخرج من الآلام مخاضها رجل جبار هائل مستشار
وهو سوف يخرج سالما من بين الآلام المخاض وعندما تحبل به المرأة ستسرع جميع الأوجاع وعندما يحين أوان الوضع فسيكون سببا للآلام المبرحة وسوف يرتعب كل من هم مع الطفل وعندما يخرج إلي النور سوف تأتي جميع الكرب في محنة ولادتها  أما أولئك الذين يحملون الغرور سوف يكونون فرائس للكروب الفظيعة  وأرحام جهنم  تكون فريسة لجميع الأعمال المفزعة وسوف تهتز أسس الجدار كسفينة فوق لجج المياه ولسوف تزأر السماء بضجيج الرعود وأولئك الذين يفترشون التراب مع أولئك الذين يبحرون في البحار سوف يريعهم هدير المياه وكل رجالهم العقلاء سيكونون كبحارة في البحار لان كل حكمتهم سوف يبتلعها اليم في وسط الأمواج الزاخرة  وكما تفور لجج جهنم فوق ينابيع المياه فلسوف تعلوا الأمواج الشامخة واللجج الهائجة بصوت زئيرها وطالما تثور  سوف تفتح جهنم والجحيم أبوابها وجميع السنة اللهب الخارجة من جهنم سوف ترسل أصواتها إلي قصر الجحيم ولسوف تفتح أبواب جهنم علي جميع أنواع الغرور والتفاهات وسوف تطلق أبواب مقر جهنم  لتبتلع جميع حاملي الشرور  وسوف تقفل جهنم بالمغاليق الأبدية  لتحبس جميع الأرواح الدمار والتفاهات  شكري لك أيها الرب لأنك قد فديت روحي من نار جهنم ومن الدرك الأسفل  ولقد رفعتني إلي اعلي درجات السمو  أنني أسير علي ارض مستوية  لا حدود لها  واعلم أن هناك أمل للإنسان الذي خلقته من تراب ليحتل مركزه في المجلس السرمدي ولقد طهرت روحا دنسه فاسدة من الذنوب حتى تستطيع أن تقف مع جمهرة المفسدين وحتى تدخل إلي الطائفة مع طائفة المصلين من أبناء السماء  ولقد قدرت علي الإنسان قدرا مختوما أبديا بين أرواح المعرفة حتى يستطيع أن يسبح باسمك في بهجة كاملة ويعيد إحصاء معجزاتك قبل جميع أعمالك ومع ذلك فاني أنا المخلوق من تراب ماذا أكون أنا ؟ معجون بالماء  ما هي قيمتي وقوتي لأني قد وقفت مع المغضوب عليهم ولقد زهقت روح العبد المسكين  من وسط ذلك الصخب والبلايا وقد لازمت خطايا المصائب المعذبة بينما فتحت علي جميع شراك جهنم وبدت لي إغراءات الشر ونشرت شباك الملعونين فوق المياه بينما جميع سهام جهنم بدأت تتطاير دونما توقف وعندما أصابت لم تترك لي أي أمل بينما كان الحبل يضيق الخناق في الحكم وسقطت أقرار الغضب علي جميع المستهزئين المتهتكين وانصب مصرف من مصارف الحنق علي الدهاة والماكرين وكان  زمنا تميز به غضب الشيطان وأطبقت قيود الموت فلا مهرب ولا خلاص ولسوف تصل سيول الشيطان الي اقصي بقاع العالم وفي جميع قنواتها ستكون نارا لا تبقي ولا تزر  وستتلف كل شبوه خضراء وعريانة علي ضفافهم  وفي نهاية مجاريها سوف تطلق سياطا من نار  وتهلك جميع أركان الأرض  بما فيها القفار الشاسعة الجافة وسوف تلمع أسس الجبال وتتحول أصول الصخور الي سيول من القطران وستلتهم في التحريق حتى حفرة جهنم العظيمة  وستتحول سيول الشيطان إلي الدرك الأسفل وستزمجر النار في الدرك الأسفل من جهنم  وفوران الطين المغلي ولسوف تصرخ الأرض من هول المصيبة التي حلت بالعالم ولسوف تزأر أعماق البحار وسيرتجف كل من هو فوقها ويهلكون في وسط تلك المصائب  لان الرب سوف يتجلي بصوته المريع وسوف يرعد مقره المقدس بصدق مجده وعظمته وسوف تصرخ الجموع السماوية وقواعد وأسس العالم  سوف تترنح وتتمايل ولسوف يضرب المحاربون السماويون الأرض بالسياط وسوف لا ينتهي هذا  قبل الخراب الموعود الذي سيكون إلي الأبد وبشكل لم يكن له مثيل  شكري لك أيها الرب لأنك لي الدرع الحصين وحاجز حديدي تصد كل الظالمين ولقد وضعت قدمي علي الصخر حتى استطيع أن أسير  في طرق الأبدية  في الطريق التي اخترتها لي شكري لك أيها الرب  لأنك قد أنرت وجهي بميثاقك