الانجيل الاول للنصرانية الاولي ( الاصحاح التاسع)

شكري لك يا مولاي لا شئ يوجد إلا بإرادتك ولا يستطيع احد أن يفكر بإسرارك العميقة وان يتأمل بغوامض علمك الخفي فما هو هذا الإنسان المخلوق من تراب المكون من الطين والذي سوف يرجع إلي التراب وأنت بإرادتك مكنته من فهم هذه الروائع وقد عرفته علي مجالس حقيقتك أنني من طين وتراب ماذا أن اخترع إذا لم تنشأ أنت ذلك وماذا استطيع أن أبدع ما لم ترغب أنت ما هي قوتي ما لم تأخذ بيدي وكيف استطيع أن افهم ما لم تساعدني بالروح التي أوجدتها لي ماذا استطيع أن أقول ما لم تفتح فمي وكيف استطيع أن أجيب ما لم تلهمني اعلم انك رب الأرباب وملك الملوك وسيد الأرواح وحاكم الأرواح وحاكم كل المخلوقات لا شئ يعمل بدونك ولا شئ يعرف إرادتك لا شئ يدانيك ولا شئ يضاهيك في قدرتك ولا مجد بوجود مجدك وقدرتك لا تحد ولا تقدر من من بين مخلوقاتك العجيبة والعظيمة يستطيع أن يقف في حضرة مجدك فكيف يستطيع ذلك من سيعود إلي التراب أنت ما خلقت كل شئ إلا لتمجيدك سبحانك وتباركت يا مولاي رب الرحمة والنعمة الوافرة لأنك قد أظهرت حكمتك لي حتى استطيع أن اعد إعمالك المذهلة ولا استطيع أن ابقي صامتا لا في الليل ولا في النهار لأنني قد وثقت بنعمتك وبجودك العظيم وبوافر رحمتك لأنني قد اتكلت علي صدقك وما لم تؤنبني فانا لا أتعثر وما لم تقدر علي لن تكون هناك سياط ولا شئ يصنع دون أرادتك أنني سوف استمسك بهداك طبقا لمعرفتي بحقيقتك وعندما اتامل مجدك سوف اعدد أعمالك الرائعة وعندما افهم محاسنك سوف اتكل علي وافر رحمتك وأرجو عفوك وغفرانك لان كانت نفسك الذي شكلت روحي واسستني طبقا لإرادتك وأنت لم تجعلني اجري وراء الرياح ولم تجعل قلبي يطير فرحا بالثروة ولم تعطني ملجأ بشريا ان قلوب المحاربين تقوم علي المباهج الوافرة وعلي وفرة القمح والنبيذ والزيت وهم متباهون بالممتلكات والثروة ولكن الرجل المستقيم هو كشجرة خضراء بجانب ينابيع المياه وهي تورق وتتكاثر أغصانها لان كانت الذي اخترتهم من بين جموع بني البشر حتى يتعافوا من البرية ولسوف تعطي أبناء الحق سرورا لا ينتهي وبهجة أبدية وتبعا لمعايير معرفتهم لذا سوف يحترمون واحدا أكثر من أخر ومثل ذلك لابن الإنسان ستزيد نصيبه في معرفة صدقك وتبعا لمعايير معرفته سترتفع منزلته لان روح عبدك قد كرهت الثروة والربح ولم تشتهه المباهج الفاتنة أن قلبي يبتهج بميثاقك وصدقك يدخل بسرور إلي روحي سأكون يانعا كزهرة اللوتس وسوف يتفتح قلبي للينبوع السرمدي وان دعمي سيكون في القوة من علو وان قلبي مصاب بالرعب وجوارحي بشدة الرجفان وأنيني يصل إلي أعماق ألهوه السحيقة ومن حبس في حجرات جهنم الخوف الشديد يعتريني عندما اسمع حكمك علي الإبطال الأشداء وعن محاكمتك للحشود من قدسيتك