الإصحاح الرابع والخمسون

بعد ذلك ندم الأزلي ، وقال : عبثا أنا دمرت جميع سكان الأرض وأقسم باسمه العظيم قائلا : من الآن فصاعدا ، أنا لن أعمل هكذا نحو جميع الذين يسكنون على الأرض بل أنا سوف أضع علامة في السموات ، وسوف تكون شاهدا صادقا بيني وبينهم إلى الأبد  ومادامت أيام السماء والأرض مستمرة على الأرض بعد هذا وتبعا لهذا أن قراري : عندما سأرسل لاعتقالهم مسبقا ، بوساطة أداتي من الملائكة ، في يوم العذاب والاضطراب ، غضبي وعقوبتي سوف تبقى فوقهم، وعقوبتي وغضبى يقول الله رب الأرواح أيها الملوك ، أيها الجبابرة الذين يسكنون العالم ، أنتم سوف ترون مجدي المختار ، يجلس على عرش مجدي  ولسوف يحاكم عزازيئيل ، وجميع المتعايشين معه ، وجميع حشوده ، باسم رب الأرواح .وهناك مثل ذلك أنا شاهدت حشدا من الملائكة الذين كانوا يتحركون في العذاب ، محبوسين في شبكة معمولة من الحديد والنحاس ، ثم إنني سألت ملاك السلام الذي سار معي : إلى عند من هؤلاء المحبوسون هم ذاهبون ؟  قال : إلى كل واحد من نخبتهم ، وإلى محبوبيهم ، حتى يمكن أن يرموا في ينابيع الوادي وتجاويفه العميقة ولسوف يمتلئ ذلك الوادي بنخبتهم ومحبوبيهم وأيام حياتهم سوف تفنى، لكن أيام ذنوبهم سوف تكون من دون عدد ثم أن الأمراء سوف يتوحدون مع بعضهم ، ويتمارون مقدموا الشرق بين الفرثيين والميديين سوف يخلعون ملوكا سوف تدخل فيهم روح الاضطراب سوف يطيحون بهم من حلى عروشهم ويثبون مثل أسود من عرينهم ، ومثل ذئاب جائعة في وسط القطيع سوف يصعدون ويسيرون على أرض نخبتهم أرض نخبتهم سوف تكون أمامهم ساحة درس حبوب ، وممر ومدينة أبراري سوف تعيق تقدم خيولهم. سوف ينهضون لتدمير بعضهم بعضا، يدهم أليمنى سوف تتمتن ، كما أنه ما من رجل سيعرف صديقه أو أخاه ولا الابن أباه وأمه ، حتى يكتمل عدد أجساد الموتى بوفاتهم وبعقوبتهم . ثم إن هذا لن يحدث من دون سبب في تلك الأيام سوف يفتح فم جهنم ، فيها سوف يغطسون ، وجهنم سوف تدمر المذنبين وتبتلعهم من أمام وجه المختار