رأيت في ذلك المكان نبعا للاستقامة لم يتوقف قط ، محاطا بكثير من ينابيع الحكمة شرب من هؤلاء جميع العطشى وامتلئوا بالحكمة ، وامتلكوا مسكنهم مع البر والمختار والمقدس في تلك الساعة دعي ابن الإنسان أمام رب الأرواح واسمه بحضرة الأزلي قبل أن تكون الشمس والعلامات قد خلقت وقبل أن تكون نجوم السماء قد تشكلت دعي اسمه في حضرة رب الأرواح دعما هو سوف يكون للأبرار وللمقدسين حتى يستندوا عليه ، من دون إخفاق ، وهو سوف يكون نور الأمم. سوف يكون الأمل للذين قلوبهم اضطربت جميع الذين يسكنون على الأرض سوف يخرون ويتعبدون أمامه ، وسوف يباركونه ويمجدونه ، ويغنون المديح إلى اسم رب الأرواح . بناء عليه إن المختار والواحد المخفي موجود في حضرته ، قبل أن يخلق العالم إلى الأبد بحضرته كان موجودا(1)
، وقد كشف إلى القديسين والى الأبرار حكمة رب الأرواح لأنه حفظ حصة الأبرار ، لأنهم كانوا قد كرهوا ورفضوا عالم الظلم هذا ، ومقتوا جميع أعماله وطرقه ، باسم رب الأرواح لأنهم باسمه سوف يحفظون ، وأرادته سوف تكون حياتهم . في تلك الأيام سوف يصبح ملوك الأرض والرجال الجبابرة الذين نالوا الدنيا لإنجازاتهم، متواضعين بسماتهم لأنه في يوم قلقهم واضطرابهم أرواحهم لن تحفظ ، وسوف يكونون خاضعين إلى الذين اخترهم أنا أنا سوف أرميهم مثل قش في النار ، ومثل رصاص في الماء . هكذا سوف يحترقون بحضرة الأبرار ويغرقون بحضرة المقدسين ، ولا جزء من عشرة منهم سوف يوجد لكن في أيام اضطرابهم سوف يحصل العالم على الهدوء بحضرته هم سوف يسقطون ، ولن يقوموا ثانية ، ولن يكون هناك أي واحد يمكنه أن يأخذهم من يديه ، ولا أن يرفعهم لأنهم أنكروا رب الأرواح ومسيحه اسم رب الأرواح سيكون مبارك
_______________________________________________________
قال الرسول صلى الله عليه وسلم (كنت نبيا وادم بين الروح والجسد )