الإصحاح الثامن والثلاثون

في تلك الأيام سوف يهبط النخبة وجنس المقدسين من السموات العليا ، وسوف تكون ذريتهم آنذاك مع أبناء الناس . تسلم اخنوخ أسفار : السخط والغضبوأسفار الإسراع ، والقلق. قال رب الأرواح : لن يحصلوا قط على الرحمة. ثم إن سحابة انتشلتني نحو الأعلى ، ورفعتني الريح فوق وجه الأرض ووضعتني في أقصى السماء هناك رأيت رؤيا أخرى ، رأيت أنا مساكن القديسين وأرائكهم (هناك شاهدت عيناي مساكنهم مع الملائكة وأرائكهم مع الأفراد المقدسين وكانوا يتوسلون ويبتهلون ويصلون من أجل أبناء الناس ، وفي تلك الأثناء كان الأبرار مثل الماء يتدفقون أمامهم ، ورحمة مثل الندى توزعت فوق الأرض وهكذا سيظل الحال معهم إلى الأبد والى الأبد في ذلك الوقت رأت عيناي مقام الاختيار والصدق ، والإيمان ، والاستقامة بلا إحصاء سوف يكون عدد المقدسين والمختارين في حضرة الرب ، إلي الأبد رأيت مسكنهم تحت جناحي رب الأرواح كل المقدسين والمختارين غنوا أمامه، في مظهر يشبه لهب النار ؟ كانت أفواههم مليئة بالتبريكات ، وشفاههم تمجد اسم رب الأرواح وسكن الأبرار سرمديا أمامه أنا كنت هناك راغبا بالبقاء وتشوقت روحي إلى ذلك المسكن هناك كان ميراثي السالف ولهذا فزت أمام رب الأرواح في ذلك الوقت أنا مجدت أسم رب الأرواح وأطربته مع المباركة والثناء ، لأنه أقامه مع التبريك والثناء ، وفقا لرضاه الحميد كان هذا المكان منذ زمن طويل في عيني تأملاتي . أنا باركت وقلت مبارك هو ، مبارك من البداية إلى الأبد . في البداية قبل أن يكون العالم قد خلق ومن دون نهاية معرفته ما هو هذا العالم ؟ من كل جيل موجود ، أن الذين سوف يباركونك هم الذين لا ينامون في الرغام ، بل يقفون أمام مجدك ، يباركون ويمجدون ، ويثنون عليك ويقولون : المقدس مقدس ، رب الأرواح يملأ عالم الأرواح كله هناك رأت عيناي جميع الذين هم من دون نوم ، يقفون أمامه ويباركونه، ويقولون : لتكن أنت مباركا، وليكن مباركا اسم الرب إلى الأبد والى الأبد . ثم تغيرت ملامحي ، حتى أصبحت غير قادر على الرؤية.