الإصحاح السادس

Admin المساهمات : 160 تاريخ التسجيل : 26/09/2016

[color=#000000]

لقد قدروا كيف أن الأشجار عندما تكسى بأوراقها الخضراء وتصبح مغطاة وتنتج الفاكهة وفهموا كل شيء وعلموا أن الذي يعيش الى الأبد هو يفعل هذه الأشياء من أجلك إن الأعمال لدى بداية كل سنة موجودة هي أعماله وهي خاضعة له وثابتة وكما قدر الرب كل الأشياء تحدث لقد شاهدوا أيضا كيف أن البحار والأنهار مع بعضها أكملوا عملياتها كل على حده لكن أنت لا تتحمل بصبر كما أنك لا تنفذ وصايا الله ، بل تأثم وتفتري على عظمته ومؤذية هي الكلمات التي تقذفونها من أفواهكم ضد جلالته أنت الذابل في القلب لن يكون لك سلام وبناء عليه أيامك سوف تلعنها ، وسني حياتك سوف تفنى واللعنات الدائمة سوف تتضاعف ، وأنت لن تحصل على الرحمة في تلك الأيام سوف تتخلى عن سلامك مع اللعنات الدائمة لجميع الأبرار والمذنبين ، وهي لعنات سوف تلعن بها سرمديأ سوف تلعن بها مع اللا ربانيين سوف يمتلك المختارون النور والغبطة والسلام ، ولسوف يرثون الأرض (1)
لكن أنت ، أنت غير المقدس ، سوف تلعن عندها سوف تعطى الحكمة إلى المختارين الذين هم جميعا سوف يعيشون ولن يأثموا مجددا باللا تقوى أو الغطرسة ، بل سيتواضعون بأنفسهم ، ويمتلكون الحكمة ، ولن يكرروا اقتراف الآثام ولسوف لن يدانوا طوال مدة حياتهم ، ولن يموتوا في عذاب وسخط ، ولكن جملة أيامهم سوف تكتمل ، ولسوف يصلون إلى سن الشيخوخة بسلام ، في حين سوف تتضاعف أيام سعادتهم مع الغبطة ومع السلام ، إلى الأبد ، جميع امتداد بقائهم.(2)
____________________________________________________________________________________________________
(1) (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ)
(2) وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ