الإصحاح السبعون

بعد هذا أخفيت روحي صاعدة إلى السموات شاهدت أبناء الملائكة المقدسين وهم يمشون على نار ملتهبة وكانت ملابسهم وأرديتهم بيضاء وكانت ملامحهم شفافة مثل الكريستال شاهدت نهرين من نار يشعان مثل الياقوت الأزرق الصغير ثم خررت على وجهي أمام رب الأرواح وأخذني ميكائيل الذي كان واحدا من رؤساء الملائكة من يدي اليمين ورفعني وجلبني إلى حيث كان كل سر للرحمة وسر للاستقامة هو أراني جميع الأشياء الخفية لأطراف السماء وجميع أوعية النجوم وأبهة الجميع ومن أين يتقدمون أمام وجه المقدس وأخفى روح أخنوخ في سماء السموات وشاهدت في وسط ذلك النور بناء قائما بحجارة من جليد وفي وسط هذه الحجارة ألسنة نيران حية وشاهدت روحي حول طار هذا المسكن الملتهب على الطرف الأقصى الأول منه قد كانت هناك أنهار مليئة بنار حية كانت محيطة به ثم أحاط به السيرافيون والكروبيون والأوفانيون وهؤلاء هم الذين لا ينامون قط بل يحرسون عرش مجده ورأيت ملائكة لا يعدون ولا يحصون ألاف مؤلفة ، وعشرات ألوف عشرات ألوف كانوا قد أحاطوا بذلك المسكن وقام ميكاليل وراقائيل وجبرائيل وفانوئيل والملائكة المقدسون الذين كانوا في السموات العليا بالدخول إليه والخروج منه وخرج من ذلك المسكن ميكائيل ورافاثيل وجبرائيل والملائكة المقدسون بأعداد لا تحصى معهم كان الأزلي الذي كان رأسه أبيض مثل الصوف ونقيا وثوبه لا يمكن وصفه ثم إنني خررت على وجهي في حين كان جسدي كله يتلاشى وروحي صارت متغيرة وصرخت بصوت مرتفع وبروح قوية أبارك وأمجد وأسبح وأصبحت هذه التبريكات التي خرجت من فمي مقبولة في حضرة الأزلي ثم تدم الأزلي مع ميكائيل وجبرائيل ورأفائيل وفانوئيل مع الألوف مؤلفة وعشرات ألوف وعشرات ألوف الذين كانوا لا يحصون ثم جاه إلي ذلك الملاك وحياني بصوته قائلا أنت ابن الإنسان الذي ولدت من أجل الاستقامة والاستقامة رست عليك استقامة الأزلي لن تتخلى عنك قال عليك سوف يضفي السلام باسم العالم الموجود لأنه من هناك مضى السلام متقدما منذ أن جرى خلق العالم وهكذا سوف يحدث لك إلى الأبد والى الأبد جميع الذين سيوجدون والذين سيمشون على طريق استقامتك لن يتخلوا عنك إلى الأبد معك سوت تكون مساكنهم معك سوف يكون نصيبهم وعنك لن ينفصلوا إلى الأبد وإلى الأبد وهكذا سيكونون طوال الأيام مع ذرية الإنسان السلام سيكون للمستقيم وطريق الكمال هو الطريق الذي سيسلكه المستقيم باسم رب الأرواح إلى الأبد والى الأبد